نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[12] السيد شمس الدين أحمد بن الحسن بن المطهر

صفحة 206 - الجزء 1

  رجع، ولصاحب الترجمة:

  وغادة مذ رأت عذاري ... قد لاح مالت إلى النفار

  فلم أزل بعد في البرايا ... لأجلها خالعا عذاري⁣(⁣١)

  ما أحسن التورية في خلع العذار، وقد استعمل هذا المعنى في غير التورية أبو القاسم علي بن إسحاق الزاهي البغدادي⁣(⁣٢)، فقال من أبيات:

  ولم أخلع عذاري فيك إلّا ... لما عاينت من حسن العذار

  وأنشدني المذكور لنفسه مكاتبة أيضا:

  للّه خشف لم يزل ... وقفا عليه غراميه

  أصبحت مملوكا له ... والعين منّي جاريه⁣(⁣٣)

  وله في غلام يعرف بالميل:

  رأيت الميل محبوبا ... على ما فيه من شين

  وليس بمنكر للمي ... ل أن يدخل في العين⁣(⁣٤)

  وله فيه أيضا:

  رأيت ذا الميل يسعى ... في الناس سعي حميد

  فقلت يا ميل كم ذا ... تسير سير البريد

  أذكرني هذا قولي من أبيات:

  لم أكتحل بالنوم ميلا بعدما ... جعل النسيم إليّ منه بريدا

  ثم رأيت مطلع قصيدة الشيخ جمال الدين بن نباتة⁣(⁣٥) النبوية، قال فيه:

  ما الطرف بعدكم بالنوم مكحول ... هذا وكم بيننا من بعدكم ميل⁣(⁣٦)


(١) نشر العرف ١/ ١٢٠.

(٢) ترجمه المؤلف برقم ١١٦.

(٣) نشر العرف ١/ ١٢٠.

(٤) ن. م.

(٥) مرّت ترجمته بهامش سابق.

(٦) كاملة في ديوان ابن نباته المصري ٣٧٢.