[12] السيد شمس الدين أحمد بن الحسن بن المطهر
  رجع، ولصاحب الترجمة:
  وغادة مذ رأت عذاري ... قد لاح مالت إلى النفار
  فلم أزل بعد في البرايا ... لأجلها خالعا عذاري(١)
  ما أحسن التورية في خلع العذار، وقد استعمل هذا المعنى في غير التورية أبو القاسم علي بن إسحاق الزاهي البغدادي(٢)، فقال من أبيات:
  ولم أخلع عذاري فيك إلّا ... لما عاينت من حسن العذار
  وأنشدني المذكور لنفسه مكاتبة أيضا:
  للّه خشف لم يزل ... وقفا عليه غراميه
  أصبحت مملوكا له ... والعين منّي جاريه(٣)
  وله في غلام يعرف بالميل:
  رأيت الميل محبوبا ... على ما فيه من شين
  وليس بمنكر للمي ... ل أن يدخل في العين(٤)
  وله فيه أيضا:
  رأيت ذا الميل يسعى ... في الناس سعي حميد
  فقلت يا ميل كم ذا ... تسير سير البريد
  أذكرني هذا قولي من أبيات:
  لم أكتحل بالنوم ميلا بعدما ... جعل النسيم إليّ منه بريدا
  ثم رأيت مطلع قصيدة الشيخ جمال الدين بن نباتة(٥) النبوية، قال فيه:
  ما الطرف بعدكم بالنوم مكحول ... هذا وكم بيننا من بعدكم ميل(٦)
(١) نشر العرف ١/ ١٢٠.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ١١٦.
(٣) نشر العرف ١/ ١٢٠.
(٤) ن. م.
(٥) مرّت ترجمته بهامش سابق.
(٦) كاملة في ديوان ابن نباته المصري ٣٧٢.