[12] السيد شمس الدين أحمد بن الحسن بن المطهر
  وموسوس عند الطهارة لم يزل ... يوما على الماء الكثير مواظبا
  يستحقر البحر العظيم لذقنه ... ويظن دجلة ليس تروي شاربا
  ومن شعر المذكور:
  قولوا لمن طروسه ... تجيء بالمعاتبه
  ما أنا إلّا رقّه ... لا أطلب المكاتبة
  وله في التضمين مع نقل المعنى والتورية:
  وشمس ملاحة قد قلت لمّا ... رأيت لنمل عارضه دبيبا
  لقد أجرى الذي عاينت عيني ... فلا دانيت يا شمس الغروبا(١)
  الغروب: جمع غرب وهو الدلو العظيم، والناحية المقابلة للشرق، والمصدر من غرب.
  وله من قصيدة أجاد فيها:
  نسمات النسيم في مسراها ... قد ألمت بنا بطيب شذاها
  وأهاجت صبابتي وولوعي ... بربوع هيهات أن أنساها
  فلكم في ربوعها من بدور ... تخجل النيرات عند سناها
  لست أنسى عند الوداع دموعا ... قد أذيلت عشية في رباها
  من لنفس ذابت فلو منحوها ... بأحاديثهم شفاها شفاها
  أذكرتها ريح الصبا حين هبّت ... من ثنياتهم ليالي صباها
  كم عذول لحبها قد لحاها ... ونهاها لما أضاعت نهاها
  لو سرى طيفهم سرى عنّي اله ... م ولكن من للمقا بكراها
  هم نفوا نوم مقلتي وأباحوا ... مهجتي مذ نأوا فعزّ عزاها
  وأهانوا دمي فها ندمي كم ... من دماء تريق منّا دماها
  ليت شعري أما نوت لي نوالا ... أم نوت لي تلك الدماء نواها
= ترجمته في: إيضاح المكنون ١/ ٥٢٥ و ٢/ ٥٠١، الدرر الكامنة ١/ ٣٢، تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ٣/ ١٣٥، المنهل الصافي ١/ ٧٠، شذرات الذهب ٦/ ٢٦٩، النجوم الزاهرة ١١/ ١٩٦، أنوار الربيع ٢ / هـ ٢٩٠.
(١) نشر العرف ١/ ١٢٠.