نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[13] السيد شمس الدين، أبو الحسن، أحمد بن الحسين بن المنصور بالله

صفحة 215 - الجزء 1

  أجاد أجاد.

  ومن شعره:

  ثلاثة من يكنّ فيه ... أسعده اللّه إن أطاعه

  وناله كل ما ترجّى ... ألصبر والصدق والقناعة⁣(⁣١)

  وكان أقام بالحصين بحضرة المتوكل أياما حتى ملّ وضجر فقال:

  ما في الدنى من مؤنس ... غير اللطيف من الكتب

  فكمصحف أنا بالحصي ... ن وكل من فيه جنب⁣(⁣٢)

  وفيه تشكّ لطيف من جفاء الأخوان وذم لهم لأن الجنب نجس حكما، وما أحسن ما جاء في الجنب في قول نصر الدين الحمامي⁣(⁣٣):

  لي منزل معروفة ... تنهل غيثا كالسحب

  أقبل ذا العذر بها ... وأكرم الجار الجنب

  ويصلح أن يكون ألغازا في الحمّام والجنب في قوله تعالى: {وَالْجارِ الْجُنُبِ}⁣(⁣٤) بمعنى الأجنبي، به تمّت التورية للنصير، وقد ألمّ السيد أبو الحسن ¦ في بيته بقول القاضي عبد الوهاب التغلبي⁣(⁣٥) البغدادي المالكي⁣(⁣٦)


(١) نشر العرف ١/ ١٢٢.

(٢) ن. م.

(٣) هو نصير الدين بن أحمد بن علي المناوي المصري الحمامي. ولد سنة ٦٦٩ هـ. كان أديبا كيسا وشاعرا مجيدا مع عاميته، وكان يرتزق بضمان الحمامات. بينه وبين السراج الوراق، وابن النقيب، وابن دانيال وغيرهم من المصريين مداعبات ومكاتبات. توفي سنة ٧٠٨ هـ.

ترجمته في: الدرر الكامنة ٥/ ١٦٦، وفوات الوفيات ٢/ ٦٠٤، أنوار الربيع ٥ / هـ ٢٢.

(٤) سورة النساء: الآية ٣٦.

(٥) في بعض المصادر: «الثعلبي» وقد أوردته في ترجمته.

(٦) هو أبو محمد القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي المالكي ولد ببغداد سنة ٣٦٢ هـ. كان فقيها أديبا شاعرا حسن العبارة. تولى القضاء ببادرايا وباكسايا. خرج في أواخر أيامه إلى مصر، وفي مروره بمعرة النعمان نزل ضيفا على أبي العلاء المعري، ولما وصل مصر لم تطل بها أيامه فتوفي سنة ٤٢٢ هـ. من آثاره: عيون المسائل، والنصرة لمذهب مالك، والأدلة في مسائل الخلاف.

ترجمته في: وفيات الأعيان ٣/ ٢١٩ - ٢٢٢، النجوم الزاهرة ٤/ ٣٧٦، شذرات الذهب ٣/ ٢٢٣، تاريخ بغداد ١١/ ٣١، فوات الوفيات ٢/ ٤٤، أنوار الربيع ٢ / هـ ٢٦٤.