[13] السيد شمس الدين، أبو الحسن، أحمد بن الحسين بن المنصور بالله
  لما نبت به بغداد كما نبت البصرة بالنضر بن شميل(١):
  بغداد دار لأهل المال طيبة ... وللمفاليس دار الهمّ والضّيق
  ظللت أمشي ذليلا في أزقّتّها ... كأنني مصحف في بيت زنديق(٢)
  وقال سراج الدين عمر بن محمد الورّاق(٣) في الوحدة:
  أفردتني الأيام عن كل خدن ... وأنيس وصاحب وصديق
  فلو أنّي مشيت في شهر آب ... لأبى الظلّ أن يكون رفيقي
  إنما اختصّ من بين الشهور الرومية لأن يكون قصير الظل في وسط النهار بخلاف الخريف وأوائل الشتاء، فإنه يمتد إلى اقدام كثيرة وقت الزوال ولأنه يكون شامسا ضاحيا في غير الهند واليمن وبلاد السودان لعلّه ذكرت في علم الجغرافيا.
  وقال الشريف أبو الحسين الرضي(٤) في معنى قول القاضي عبد الوهاب(٥):
  ما لي لا أرغب عن بلدة ... يكثر فيها الدّهر حسّادي
(١) النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد المازني التميمي، أبو الحسن: أحد الأعلام بمعرفة أيام العرب ورواية الحديث وفقه اللغة. ولد بمرو (من بلاد خراسان) سنة ١٢٢ هـ، وانتقل إلى البصرة مع أبيه (سنة ١٢٨) وأصله منها، فأقام زمنا. وعاد إلى مرو فولي قضاءها. واتصل بالمأمون العباسي فأكرمه وقربه. وتوفي بمرو سنة ٢٠٣ هـ. من كتبه «الصفات» كبير، في صفات الإنسان والبيوت والجبال والإبل والغنم والطير والكواكب والزروع؛ و «كتاب السلاح» و «المعاني» و «غريب الحديث» و «الأنواء».
ترجمته في وفيات الأعيان ٥/ ٣٩٧ - ٤٠٥، والأنباري ١١٠ وابن الوردي ١: ٢١٥ وطبقات النحويين للزبيدي ٥٣ - ٦٠ والجمع ٥٣٠ وغاية النهاية ٢: ٣٤١ والمزهر ٢: ٢٣٢ وجمهرة الأنساب ٢٠٠ وفيه اسم جده «خرشب» تحريف «خرشة»: وفي وفاته رواية ثانية «سنة ٢٠٤»، وفي مراتب النحويين ٦٦: «هو من أهل مرو. وزعموا أنه كان من أهل البصرة، فانتقل إلى مرو» وأنظر ابن النديم، طبعة فلوجل ٥٢ وفيه ٤١ أن «خط» النضر كان موجودا وفقد. و Brock. S. I: I ٦ I والفلاكة والمفلوكون ٦٤، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٣٣.
(٢) وفيات الأعيان ٣/ ٢٢١.
(٣) مرت ترجمته بهامش سابق.
(٤) ترجمه المؤلف برقم ١٤٤.
(٥) مرت ترجمته بهامش سابق.