نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[14] السيد شمس الدين، أبو محمد، أحمد بن الحسن

صفحة 226 - الجزء 1

  أتته الخلافة منقادة ... إليه تجّرّر أذيالها

  فلم تك تصلح إلّا له ... ولم يك يصلح إلّا لها

  ولو رامها أحد غيره ... لزلزلت الأرض زلزالها

  وكأنّي قمت إلى خزانة في المجلس أخذت منها حقة فيها جوهر، فملأت منه فمها، ثم استيقظت، فو اللّه يا قاضي ما كان إلّا يومان حتى كسر عليّ الحبس، لما قتل أبو علي بن الأفضل، فقيل لي: السلام على أمير المؤمنين، فلما أخرجت أقمت أياما ثم جلست في ذلك المجلس الذي رأيته في النوم، وأدخلت الجواري يغنينني فغنت جاريتي ذلك الصوت بعينه، فقلت لها: على رسلك حتى نقضي نحن أيضا من حقّك ما يجب علينا، وقمت إلى الخزانة فأخذت الحق الذي فيه الجوهر، ثم جئت إليها. فقلت: افتحي فاك ففتحه وحشوته جوهرا، وقلت لها: لك علينا في كل سنة مثل هذا اليوم⁣(⁣١).

  قلت: كان أبو علي بن الأفضل أمير الجيوش إماميا، ولما تولّى الوزارة للحافظ استبدّ بالأمر ودعا في الخطبة لصاحب الزمان القائم # وكتب على أحد وجهي السكّة: اللّه الصمد، وعلى الوجه الآخر: الإمام محمد، ثم اعتقل الحافظ المذكور وجعل قضاة الإسماعيلية قضاة إمامية، ثم إن صبيان الخاص إحدى طوائف الجيوش وثبوا عليه فقتلوه، وكان قد قتل منهم أيام وزارته، وأخرجوا الحافظ وأعادوه إلى الخلافة.

  وذكر المقريزي: إن الأفضل أمير الجيوش كان له أخ يلقب بالمظفر، وله غلام أرمني اسمه درّي، ويلقب شهاب الدولة، أسلم وصار من المتشدّدين في مذهب الإمامية، وقرأ الجمل في النحو لابن جنّي، وكانت له خرائط من القطن


= الزهد والوعظ والحكم والأمثال.

توفي ببغداد سنة ٢١١ على أصح الروايات. له ديوان شعر حققه شكري فيصل وعمل له تكملة، وطبعته جامعة دمشق سنة ١٩٦٥ م.

ترجمته في: الأغاني ٤/ ٣ - ١١٨، أعيان الشيعة ١٢/ ٤٨، الشعر والشعراء / ٦٧٥، طبقات ابن المعتز / ٢٢٨، معاهد التنصيص ١/ ٢٣٧، روضات الجنات / ١٠٢، شذرات الذهب ٢/ ٢٥، الكنى والألقاب ١/ ١١٨، وفيات الأعيان ١/ ١٩٨، تاريخ بغداد ٦/ ٢٥٠، الموشح / ٣٩٥، أنوار الربيع ٢ / هـ ٩٦.

(١) الخطط المقريزية.