[16] السيد شمس الأدب أحمد بن أحمد بن محمد
  وانزل بحيث ترى الآرام سانحة ... بين الخميسين والهندية القضب](١)
  وللسيد أحمد يمدح المؤيد يوم الغدير، وذكر فيها شيئا من مناقب آل البيت $:
  سلا إن جزتما بالركب طيّا ... فؤادا قد طواه الحب طيّا
  وإلّا فاسألا أين استقلّت ... حداة العيس إذ رحلوا عشيّا
  فلو لا تلكم الأهداب نبل ... لما كانت حواجبها قسيّا
  لعمر أبيك ما شغفي بهند ... ولا ما قلت من غزل بميّا
  ولن أهوى قويم النهد إلّا ... إذا ما كان نهدا أعوجيّا
  وأسمر ذابل الأعطاف لدن ... وأسمر مشبه عزمي مضيّا
  ولن أصبو إلى أوقات لهو ... وقد أصبحت عن لهوي نجيّا
  وما زهر الرياض أمال طرفي ... وإن قد صار مطلولا نديّا
  ومنها قبل التخلّص:
  إذا ما البرق سلّ عليه سيفا ... رأيت له الغدير السابريا
  على ذاك الغدير غدير دمعي ... جرى من أجلهم بحرا أذيّا
  غدير طاب لي ذكراه شوقا ... إلى من ذكره يروي الصديّا
  غدير قد قضى المختار فيه ... ولايته وألبسها عليّا
  وقام على الأنام بذا خطيبا ... وذاك اليوم سمّاه الوصيّا
  وإني تارك فيكم حديثا ... لقد تركوه ظهريا نسيّا
  فمن أهل السقيفة ليس يلقى ... فتى عن قتل أبناه بريّا
  فهم سبب لسفك دماء زيد ... ويحيى والذي حلّ الغريّا
  فلو لا سلّ سيف البغيّ منهم ... ونكث العهد لن تلقى عصيّا
  أبا الحسنين أرجو منك نهلا ... من الحوض الذي يروي الظميّا
  إذا ما جئت يوم الحشر فيمن ... غدا بالبعث بعد الموت حيّا
  ما أفصح هذه القصيدة الغرّاء، والروضة التي أصبحت بالغدير خضراء، ويكفيها:
(١) ما بين المعقوفين طمس في نسخة الأصل بمقدار ١٤ سطر، لعله من بعض الجهّال لعدم مطابقة غرضه، وأكملناه مما وجدناه في نسخة ب.