[19] أبو العلاء، أحمد بن عبد الله بن سليمان
  وأخذ عليه القاضي أبو القاسم علي بن عبد المحسن التنوخي(١)، والخطيب أبو زكريا التبريزي الحريري(٢).
  ذكر ابن خلكان في ترجمته: أنه قصده من تبريز إلى المعرّة وجعل كتابه في مخلاة علّقها على ظهره فابتلّت بالعرق حتى أثّر في كتبها.
  قلت: كان والدي ¦ يذكره بالتشيّع وهو ظاهر في شعره، فمنه في القصيدة النونية التي أجاب بها الشريف وأوّلها:
  علّلاني فإن بيض الأماني ... فنيت والظلام ليس بفان
  وذكر له ابن خلكان من اللزوميات:
  لقد عجبوا لآل البيت، لمّا ... أتاهم علمهم في مسك جفر
  ومرآة المنجّم، وهي صغرى، ... أرته كلّ عامرة وقفر(٣)
  وله أيضا في قطعة:
  أمر الواحد، فافعل ما أمر؛ ... واشكر اللّه إن الفعل أمرّ
  أضمر الخيفة، واضمر، قلمّا ... أدرك الطّرف المدى حتى ضمر
  أيّها الملحد لا تعص النّهى، ... فلقد صحّ قياس، واستمرّ
  إن تعد، في الجسم يوما، روحه، ... فهو كالرّبع خلا ثمّ عمر
  وهي الدّنيا، أذاها أبدا، ... زمر واردة إثر زمر
  يا أبا السّبطين لا تحفل بها، ... أعتيق(٤)، ساد فيها، أم عمر(٥)
  وكان أبو العلاء يقول لا أعرف من الألوان إلّا الأحمر، لأني لبست في الجدري ثوبا مصبوغا بالعصفر.
  وعن المصيصي(٦) الشاعر قال: لقيت بمعرّة النعمان عجبا من العجب،
(١) ترجمه المؤلف برقم ١١٠.
(٢) وفيات الأعيان ١/ ١١٣.
(٣) لم أعثر عليها في الوفيات، القصيدة كاملة في ديوانه، (لزوم ما لا يلزم) ١/ ٥٥٣.
(٤) السبطين: الحسن والحسين. العتيق: هو أبو بكر الصديق، سمي بذلك لجماله.
(٥) كاملة في ديوانه (لزوم ما لا يلزم) ١/ ٦٠٩.
(٦) ترجمه المؤلف برقم ٨.