نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[26] الفقيه، أحمد بن محمد الحجازي الأصل،

صفحة 325 - الجزء 1

  سفرت ليالينا وكنّ حنادسا ... لما أتيت لثوب نصرك لابسا

  وبلغت ما ترجوه بالناس الذي ... ما زال في كل الحروب ممارسا

  وفتحت بالنصر المبين معاقلا ... خلنا الكواكب دونهن كوانسا

  ولكم ملكت عظيم طود قبلها ... وطويت في طلب العدوّ بسابسا

  وحميت يا أحمى الخلافة ناهضا ... بعزيمة لو شئت نالت فارسا

  هنّا بها المريخ بهرام الذي ... جعل إلإله له المحل الخامسا

  وفوارس ليث الكريهة عندهم ... مثل ابن عرس حبّ تلك فوارسا

  وخميس جيش لو رميت بعشره ... كسرى لوافى طائعا أو تاعسا

  ملأ الفضا حتى تخوّف وحشة ... ورأى المفاوز كالربوع أوانسا

  وشفقن عقبان الطيور فلم تطر ... من أن يقعن على الرماح قلانسا

  من كل مقدام إذا التحم الوغى ... تلقاه في حلك الدروع منافسا

  قوم وقوم آخرون قد اكتفوا ... بالبأس عن جعل الحديد ملابسا

  برزوا بجأشات الأسود فلم يروا ... حمل التروس ومن أعدّ متارسا

  ببنادق مثل الأراقم نكست ... والأيم أقتل حين ينفث ناكسا

  حذرتهم الأعداء حتى لو رأوا ... برقا لظنّوه قتيلا قابسا

  حرب البسوس تراه سلما عندهم ... وكذاك غبرا إن ذكرت وداحسا

  فاشكر لمولاك الذي أولاك من ... عاداته نصرا لملكك حارسا

  وجزيت عن دين النبي محمد ... خيرا فلست من المثوبة آيسا

  وبقيت للإسلام أمنع معقل ... لتغيث ملهوفا وتنقذ بائسا

  وفيها زيادة حذفتها لقصورها عمّا ذكرت منها.

  وما أقوى قوله فيها يهنأ بها:

  توقّدت جمرة لألائها ... كأنها بهرام أو بهرمان

  والبهرمان: أعلى أصناف الياقوت.

  وأما قول الينبعي أن العقبان تخوّف أن تقع قلانس للرماح، فهو من المعاني المطربة، ودلّ أنه رأس الأدباء هذه القلانس.

  ومن شعره أيضا:

  لي في النقابين من نعمان تشبيب ... ولي بجيرة ذاك الحيّ محبوب