[29] الصاحب أبو القاسم، إسماعيل بن أبي الحسن
  اعتزلنا نيكه في دبره ... فلهذا يلعن المعتزلة(١)
  وفيه تورية، وقال فيه أيضا:
  هذا ابن متويه له نقحة ... تبتلع الأير وأقصى الخصي
  يكفّر الرسل جميعا سوى ... موسى بن عمران لأجل العصا(٢)
  وله في غيره:
  أبو العباس قد أضحى فقيها ... يتيه بفقهه في الناس تيها
  وذلك أن لحيته أتتني ... تناظر فقحتي فخريت فيها(٣)
  وله فيه أيضا:
  أبو العباس يحضره جموع ... من الفقهاء لجّوا في الغواء
  كأنهم إن اجتمعوا لديه ... ذئاب قد جمعن على خراء(٤)
  ومن شعره:
  ناصب قال لي: معاوية خا ... لك خير الأعمام والأخوال
  فهو خال للمؤمنين جميعا ... قلت: خالي لكن من الخير خالي(٥)
  ومن رسائله:
  نحن وحياتك في مجلس راحه ياقوت، ونوره درر، وتأريخه ذهب، ونرجسه دينار ودرهم، يحملها زبرجد، وألسنة العيدان تخاطب الطرف بهلّم إلى العيدان، ولكننا بغيبتك كعقد غيبت واسطته، وشباب أخذت جدّته، فأحب أن يكون إلينا أسرع من الماء في انحداره، والقمر في حداره(٦).
  ومن رسائله في الاستزارة أيضا:
  نحن يا سيدي في مجلس غنّى إلّا عنك، ساكن إلّا منك، قد فتحت فيه
(١) يتيمة الدهر ٣/ ٢٧١.
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٢٧١.
(٣) يتيمة الدهر ٣/ ٢٧١.
(٤) يتيمة الدهر ٣/ ٢٧١.
(٥) يتيمة الدهر ٣/ ٢٤٧، ديوانه ٢٦٤.
(٦) يتيمة الدهر ٣/ ٢٤٤.