[33] أبو الوليد، أشجع بن عمرو السلمي، الشاعر
  واعتلّ الرضا علّته التي مات منها.
  قال أبو الفرج: وكان الرضا يذكر الحسن(١) والفضل ابني سهل قبل مرضه عند المأمون فيذكر مساوئهما.
  قلت: وفي هذا القول ما فيه، فقد مرّ ذكر تشيّع الفضل.
  قال: ورأى الرضا المأمون يوما وغلام يصب على يده الماء، فقال: يا أمير المؤمنين ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
  قلت: مذهب الرضا وآبائه عدم جواز الوضوء للإنسان وغيره يصب الماء.
  لما اعتل الرضا تعالل المأمون وأظهر إنهما جميعا أكلا طعاما ضارا، فلم يزل الرضا # عليلا حتى مات.
  قال الأصبهاني: وقد اختلف في أمر وفاته وكيف سقي السمّ. فذكر محمد ابن علي بن حمزة، إن منصور بن بشير ذكر عن أخيه عبد اللّه:
  أن المأمون أمره أن يطوّل أظفاره ففعل ثم أخرج إليه شيئا يشبه التمر
= وللدبيلي، محمد بن وهبان، كتاب في سيرته سماه «أخبار أبي جعفر الثاني» ويعني بالأول الباقر.
ترجمته في:
مرآة الجنان ٢: ٨٠ وتاريخ بغداد ٣: ٥٤ ومنهاج السنة ٢: ١٢٧ ونور الأبصار ١٥٤ وفيات الأعيان ١: ٤٥٠ وشذرات الذهب ٢: ٤٨ والنجوم الزاهرة ٢: ٢٣١ والذريعة ١: ٣١٥ ونزهة الجليس ٢: ٦٩ وفيه: «ولادته سنة خمس وسبعين ومائة» وقد يكون من خطأ النسخ أو الطبع، لأن كثيرا ممن ترجموه ذكروا أنه عاش خمسا وعشرين سنة. وأورد بعضهم وفاته سنة ٢١٩، الإعلام ط ٤/ ٦ / ٢٧١ - ٢٧٢.
(١) الحسن بن سهل بن عبد اللّه السرخسي، أبو محمد: وزير المأمون العباسي، وأحد كبار القادة والولاة في عصره. اشتهر بالذكاء المفرط، والأدب والفصاحة وحسن التوقيعات، والكرم ولد سنة ١٦٦ هـ. وهو والد بوران (زوجة المأمون) وكان المأمون يجله ويبالغ في إكرامه، وللشعراء فيه أماديح. أصيب بمرض السويداء سنة ٢٠٣ هـ، فتغير عقله حتى شد في الحديد، ثم شفي منه قبل زواج المأمون بابنته (سنة ٢١٠ هـ) وتوفي في سرخس (من بلاد خراسان) سنة ٢٣٦ هـ قال الخطيب البغدادي: وهو أخو ذي الرياستين الفضل بن سهل، كانا من أهل بيت الرياسة في المجوس وأسلما هما وأبوهما سهل في أيام الرشيد.
ترجمته في:
وفيات الأعيان ١: ١٤١ وغربال الزمان - خ - وتاريخ بغداد ٧: ٣١٩ وابن الوردي ١: ٢١٧، الاعلام ط ٤/ ٢ / ١٩٢.