[37] أبو الحسين، تاج الدولة بن السلطان أبي
  ألبسه الخالق من ديباجه ... وشيا يحار الطرف في اندراجه
  في نسق منه وفي انفراجه ... وزان فوديه إلى حجاجه
  تزينه لقية نظم تاجه ... فبشره ينبيك من أخلاجه
  وطرفه يخبر عن علاجه ... لو استضاء المرء في ادلاجه
  بعينه كفته عن سراجه
  ولتاج الدولة المذكور [من مجزوء الرمل]:
  ألا شفيت غلتي ... من العداة بالتي
  وصارم مهند ... ماض رفيق الشفرة
  وليلة أحييتها ... منوطة بليلة
  كأنما نجم الثريا ... في الدجى ومقلتي
  جوهرتا عقد على ... نحر فتاة طفلة
  أنكرني بنو أبي ... وفعل بعض إخوتي
  تظن أني أحمل ... الضيم فأين همتي
  تقنع بالأهواز لي ... وواسط والبصرة
  إن لم ترد بغداذ عن ... كثيّب كثيبتي
  وعسكر عرمرم ... يملك كل بلدة(١)
  حشو الجبال والفلا ... مواكب من غلمتي
  نصرهم متى، ومن ... ربّ السماء نصرتي
  وقال الثعالبي: أنشدني أبو سعيد بن دوست، أنشدني محمد بن المظفر العلوي النيسابوري، أنشدني أبو العباس البلخي القوّال بسوق الأهواز قال:
  أنشدني تاج الدولة أبو الحسين بن عضد الدولة لنفسه [من الطويل]:
  سلام على طيف ألمّ فسلّما ... وأبدى شعاع الشمس لمّا تكلّما
  بدا فبدا من وجهه البدر طالعا ... لدى الروض يستعلي قضيبا معمّما
  وقد أرسلت أيدي العذارى بخدّه ... عذارا من الكافور والمسك أسحما
  وأحسب هاروتا أحاط بطرفه ... فعلّمه من سحره فتعلّما
(١) يتيمة الدهر ٢/ ٢٢٠.