نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[38] الأمير أبو معد، تميم بن المعز بن

صفحة 451 - الجزء 1

  وكم ناب عن شمس الضحى فيك مبسم ... ونابت عن الورد الجنيّ خدود

  وماست على الكثبان قضبان فضّة ... وأثقلها من حملهنّ نهود

  ليالي أغدو بين ثوبي صبابة ... ولهو وأيّام الزمان هجود

  وإذ لمّتي لم يوقظ الشيب ليلها ... وإذ أثري في الغانيات حميد⁣(⁣١)

  وله في الشمعة:

  وحالقة ظلمة الحندس ... إذا نعس الناس لم تنعس

  متوّجة فوق يأفوخها ... بتاج من اللهب المشمس

  إذا أوقدت نثرت أدمعا ... عليه من الذهب الأملس

  وإن نام جلّاسها لم تنم ... وإن جلس الغيد لم تجلس

  ولم أر أكرم من طبعها ... تجود على الشّرب بالأنفس⁣(⁣٢)

  وأبيات الأرجاني في الشمعة من الغايات، إلّا أن فيها طولا.

  وللأمير تميم في التشكي:

  صبرت عن الشكوى حياء وعفّة ... وهل يشتكي سمّ الأراقم أرقم

  وبي كلّ ما تبكي العيون أقلّه ... وإن كنت منه دائما أتبسم⁣(⁣٣)

  وله في مدح قصيدة له، وأظن أن مدح بها العزيز أخاه:

  وسار بمدحي فيك كلّ مهجّر ... وغنّى به في السهل والوعر من يحدو

  وضاعت له علياك حسنا وزينة ... وحيك لها من حلي ألفاظها برد

  وليس لكلّ الناس يستحسن الثّنا ... كما ليس في كلّ الطّلا يحسن العقد⁣(⁣٤)

  وله أيضا:

  أدر فلك المدام وخلّ عتبي ... ودونك فاسقنيها واسق صحبي

  فإنّ اليوم يوم ندى وطلّ ... ويوم حيا وتوكاف وسكب

  كأنّ الغيم بان له حبيب ... فأقبل باكيا بجفون صبّ


(١) يتيمة الدهر ١/ ٣٩١، ديوانه ١٢٧.

(٢) ديوانه ٢٥١.

(٣) ديوانه ٣٩٨.

(٤) كاملة في ديوانه ١٠٢ - ١٠٦.