[41] السيد ضياء الدين، جعفر بن المطهر بن
  ما أحسن قول السرّاج الورّاق(١) مع الصدق:
  وقائل قال لي لما رأى قلقي ... لطول وعد وآمال يمنّينا
  عواقب الصبر فيما قال أكثرهم: ... محمودة، قلت: أخشى أن تخزّينا
  ومن شعر السيد جعفر:
  بعينك(٢) حدثني عن البان هل سرى ... به الركب أم مالوا إليه وخيّموا
  فلي أبدا شوق إليهم مبرّح ... ولي أبدا قلب عليهم متيّم(٣)
  وله أيضا:
  لي أحمر الوجنة مشروطها ... لدن التثنّي ناعس المقلتين
  لو لم تكن عيناه مكسورة ... ما جعلوا من تحتها نقطتين(٤)
  الظاهر أنه أراد أن العينين في حال التثنية والكسر بالجر أو النصب، تعجم بنقطتين، ورواية خفضتين والأشكال باق لجواز أن يكون من المبنيات، إلا أن يخصص الخفض بالمعرب على مذهب بعض النحاة.
  وذكرت بمشروط الخدّ قول الشيخ جمال الدين بن نباتة(٥) وأجاد:
  بروحي مشروط على الخدّ أسمر ... دنا ووفى بعد التجنّب والسخط
  وقال: على اللثم اشترطنا فلا تزد ... فقبلته ألفا على ذلك الشرط(٦)
  وله يهنئ العلامة ضياء الدين أبا محمد زيد بن محمد بن الحسن(٧) بعيد الغدير وهو بالعدين:
  خليليّ إمّا سرتما فازجرا المطيّ ... وسيرا حيث سار الحبايب
  ولا يشعر الواشون إني فيكما ... حليف جوى قد أضمرتني الحقائب
(١) مرّت ترجمته بهامش سابق.
(٢) في هامش الأصل: «بعيشك».
(٣) نفحة الريحانة ٣/ ٤٠٤.
(٤) نفحة الريحانة ٣/ ٤٠٥.
(٥) مرّت ترجمته بهامش سابق.
(٦) ديوان ابن نباته المصري ٢٨٦.
(٧) ترجمه المؤلف برقم ٧٥.