نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[45] السيد العلامة إمام الطريقة، أبو الحسين،

صفحة 511 - الجزء 1

  وكتب تحته سطحا اسم كان ضمير فيها يعود على الجمع أو على الخروج الذي دلّ عليه مخرج، ولما كانت هذه العبارات صوفية وشملت الأبيات والسجع على اصطلاحات حقّقها أبو القاسم القشيري في الرسالة⁣(⁣١) أجبت عنها بما يشبهها محبة لبديع المشاكلة فقلت:

  لقاؤكم لو تسعدوني مغنم ... وسهدي وشوقي منكم وإليكم

  أحبتناكم تهجرون معذبا ... يراعي الثريا والخليقة نوّم

  ولم يبق منه الشوق غير عبارة ... حقيقتها لولا البقية أنتم

  وما البدر لولا الشمس فاض شعاعها ... على وجهه إلا كما قيل مظلم

  سرينا بليل كالقناة وشبهه ... كما لاح في أعلى المثقف لهذم

  فلاح لنا والليل ملق رواقه ... منانا وما في الركب إلا متيّم

  وفي نار موسى جنة لموفق ... بها فاز عيسى بعد ذاك ومريم

  شربنا عليه كأس خمر أباحها ... لنا وجدنا الصافي وكانت تحرّم

  محونا بها ذكر السلو كما محا ... مداد الدجى الإصباح إذ يتبسّم

  فما الصحو بعد المحو دين متيم ... سقاه الحميا حبه المتحكّم

  فإن كنت في القوم السرى فنحونا ... لعلك تحظى باللوامع منهم

  وإن كنت حلاج المقال فسرنا ... إذا باح سيف في الرقاب مصمّم

  فقل مثلنا بعد التذلل حطة ... وسلم كما ذل الكرام وسلّموا

  ودن بالفنا عن ذي الوجود فإنه ... خيال وعين الحق ما ليس يكتم

  وإن رمت شطحا فاليقين اتحادنا ... ومذهبنا الإصباح إن كنت تحلم

  وفي الحسن القطب النسيب تقدم ... إلى كل سرّ والنسيب المقدم⁣(⁣٢)

  لا يخفى إن آخر هذه القطعتين وهو: (النسيب المقدم) مضمّن عن قول أبي الطيّب.

  وطلبت من شيخنا المذكور قراءة حاشية اليزدي في المنطق عليه بعد إكمالي عليه شرح الشيرازي على التهذيب، فكتبت إليه:

  علوم الورى الماورد قد فاح نشره ... وصاحبها بين البرية كالورد


(١) القشيرية.

(٢) نشر العرف ١/ ٤٧١ - ٤٧٢.