[48] أبو علي، الحسن بن هاني بن عبد الأول بن
  يلثغ اللفظ إن حثثت لشربي ... في انخناث، ويمسح العارضين(١)
  خرسوه(٢) وما درى ما خراسا ... ن بلبس القباء والمورجين(٣)
  ومن شعره أيضا:
  كيف النّزوع عن الصّبا والكاس ... قس ذا لنا يا عاذلي بقياس(٤)
  وإذا عددت سنيّ كم هي لم أجد ... للشّيب عذرا في النزول برأسي
  قالوا: كبرت، فقلت: ما كبرت يدي ... عن أن تحثّ إلى فمي بالكاس(٥)
  وكأنّ شاربها لفرط شعاعها ... باللّيل يكرع في سنا مقياس(٦)
  والرّاح طيّبة، وليس تمامها ... إلّا بطيب خلائق الجلّاس
  وإذا نزعت عن الغواية فليكن ... للّه ذاك النّزع لا للنّاس(٧)
  ومن قصيدة طويلة:
  دع الرّسم الذي دثرا ... يقاسي الرّيح والمطرا
  وكن رجلا أضاع العر ... ض(٨) في اللّذّات والخطرا(٩)
  ألم تر ما بنى كسرى ... وسابور لمن غبرا
  منازل بين دجلة وال ... فرات أحفّها الشجرا
  بأرض باعدا الرّحم ... ن منها الطّلح والعشرا(١٠)
(١) العارضان: صفحتا الخد أو جانبا الوجه.
(٢) وفي الديوان: «خرسنوه» أي ألبسوه الملابس الخراسانية، وكانت تلتصق بالجسم بحيث تظهر محاسنه.
(٣) ديوانه ١٣٦.
(٤) النزوع عن الشيء: الانتهاء عنه.
(٥) تحث: تسرع.
(٦) يكرع: كرع من باب منع وسمع، في الماء أو في الإناء تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا بإناء.
وفي الديوان: مقباس بدل مقياس، والمقباس: القبس وهو شعلة نار تقتبس من معظم النار.
(٧) وفيات الأعيان ٢/ ١٠٢، ديوانه ١٠٥.
(٨) في هامش الأصل: «العمر».
(٩) الخطر: الشرف والقدر، وفي البيت إقواء.
(١٠) الطلح والعشر: من نباتات البادية.