[48] أبو علي، الحسن بن هاني بن عبد الأول بن
  ولم يجعل مصايدها ... يرابيعا، ولا وحرا(١)
  ولكن حور غزلان ... يراعى بالملا بقرا(٢)
  ومنها البيت السائر:
  وإن شئنا أخذنا الطّي ... ر من حافاتها زمرا(٣)
  يزيدك وجهه حسنا ... إذا ما زدته نظرا(٤)
  ومن مجونه:
  جاءت إلى المنزل أم الفتى ... عبّاس يا قوم لميعادها
  تمشي إليّ الخيزلي غدوة ... وكفّها في كفّ قوّادها
  فقلت: هاك الاير فاستدخلي ... فأدخلت لامي في صادها
  تمسح أيري كلما نكتها ... كأنه أكبر أولادها(٥)
  الخيزلي: مشية للنساء فيها تكسير.
  قال أبو الطيّب:
  ألا كل ماشية الخيزلي ... فدا كل ماشية الهيدلي
  وحكى الشيخ جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن نباتة في «شرح العيون» عن أبي نؤاس قال: دخلت إلى دمشق فأعطيت بها غلاما مواجرا أربعة دراهم فلما رأى متاعي استعظمه، فقلت: أما أن تذعن أو تشتم معاوية، فأذعن، فلما دفعت فيه سمعته يقول هذا قليل في رضاك يا أبا يزيد(٦).
  قال: وقال له غلام متى تعطيني درهما؟ قال: إذا جرى الماء في العود.
  قلت: هذه تورية مجونية، ويجري الماء في العود من أول كانون الثاني.
(١) اليربوع: حيوان قارض كالفأر، الوحر: دويبة سامة.
(٢) الملا: الصحراء والمتسع من الأرض.
(٣) زمرا: جماعات.
(٤) كاملة في ديوانه ٥٥٧ - ٥٥٩.
(٥) ديوانه ٥٦٧.
(٦) سرح العيون ٣١٧ - ٣١٨.