[55] الرئيس، مؤيد الدين، فخر الكتاب، أبو
  صدق الطغرائي ما زال المتعصّب يسم المتشيّع بالإلحاد أو قريب منه، كالحافظ الذهبي(١) وابن حجر(٢)، وربّما أن إلحاده الذي قتل به كما يشير إليه آخر الترجمة هو التشيّع.
  وله ديوان شعر مشهور أجاد فيه، ومنه في مادة الغزل [من البسيط]:
  باللّه يا ريح إن مكّنت ثانية ... من صدغه فأقيمي فيه واستتري
  وراقبي غفلة منه لتنتهزي ... لي فرصة وتعودي منه بالظّفر
  وناظري بين ورد من مقبّله ... مقابل الطعم بين الطيب والخصر
  وإن قدرت على تشويش طرّته ... فشوّشيها «ولا تبقي ولا تذري»
  ولا تمسّي عذاريه فتفتضحي ... بنفحة المسك بين الورد والصّدر
  ثم اسلكي بين برديه على عجل ... واستبضعي الطيب وأتيني على قدر
  ونبّهيني دوين القوم وانتفضي ... عليّ واللّيل في شكّ من السّحر(٣)
  ما أطيب هذه القطعة وأعبقها وأرّقها وأعذبها.
  وله في هذه المادّة [من الخفيف]:
(١) محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، شمس الدين، أبو عبد اللّه: حافظ. مؤرخ، علامة محقق تركماني الأصل، من أهل ميافارقين مولده سنة ٦٧٣ هـ ووفاته سنة ٧٤٨ هـ في دمشق. رحل إلى القاهرة وطاف كثيرا من البلدان، وكفّ بصره سنة ٧٤١ هـ. تصانيفه كبيرة كثيرة تقارب المئة، منها «دول الإسلام - ط» جزآن، و «المشتبه في الأسماء والأنساب، والكنى والألقاب - ط» و «أهل المئة فصاعدا - ط» حققه ونشره في مجلة المورد: بشار عواد البغدادي، و «ذكر من اشتهر بكنيته من الأعيان - خ» رسالة في شستربتي (٣٤٥٨) واختصر كثيرا من الكتب. وآخر ما نشر من كتبه «معرفة القراء الكبار - ط» مجلدان وغيرها كثير.
ترجمته في:
نكت الهميان ٢٤١ وذيل تذكرة الحفاظ ٣٤ و ٣٤٧ وطبقات السبكي ٥: ٢١٦ والنعيمي ١: ٧٨ والشذرات ٦: ١٥٣ ومجلة المجمع العلمي العربي ١٦: ٣٨٧ وغاية النهاية ٢: ٧١ والفهرس التمهيدي ٤٢٨ و ٤٣٣ و ٤٣٥ والدرر الكامنة ٣: ٣٣٦ والنجوم الزاهرة ١٠: ١٨٢ والمختصر المحتاج إليه: مقدمته. والتبيان - خ. والإعلان بالتوبيخ ٨٤ ومفتاح السعادة ١: ٢١٢ ثم ٢:
٢١٦ وآداب اللغة ٣: ١٨٩ ومحمد بن شب، في دائرة المعارف الإسلامية ٩: ٤٣١ - ٤٣٤ وأنظر Brock. ٥. ٢: ٤٥ (٦٤) وفهرسته ومجلة المورد: ج ٢ العدد ٤ ص ١٠٧ - ١٤٢، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٣٢٦.
(٢) مرّت ترجمته بهامش سابق.
(٣) ديوانه ١٦٨ - ١٦٩.