[55] الرئيس، مؤيد الدين، فخر الكتاب، أبو
  بينا ترى الذهب الإبريز مطّرحا ... في الأرض إذ صار إكليلا على الملك(١)
  قلت: سها أبو إسماعيل ¦ إنه ربما جعل قيد الشفرى البغلة، كما قال أبو الحسن العكبري:
  ترى العقيان والذهب المصفّى ... يركّب فوق أثفار الدواب
  وكيسي منه خلو مثل كفّي ... أما هذا من العجب العجاب
  قلت: بل عجب.
  * * *
  رجع، قال ابن خلكان: وذكره أبو المعالي الخطيري في «زينة الدهر» وأورد له مقاطيع(٢).
  وذكره العماد الكاتب في «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» - تأريخ الدولة السلجوقية - وقال: كان ينعت بالأستاذ(٣).
  وذكر الصفدي في أوائل «الغيث الذي انسجم»: أن السلطان مسعود مخدوم الطغرائي اتفقت بينه وبين أخيه محمود، حرب بقرب أصبهان، فغلب محمود، فقال الشهاب أحمد وكان طغرائيا في ذلك الوقت: هذا الرجل ملحد، يعني الأستاذ، فقال الوزير: من يكن ملحدا يقتل، فقتل ظلما.
  قال الشيخ صلاح الدين: خافوا أن يغلب على محمود ببراعته وكماله فتسقط مراتبهم(٤).
  وذكر أنهم لما أرادوا قتله أمروا به فربط إلى أصل شجرة، وأوقفوا أمامه جماعة معهم النشّاب ليرشقوه، وأمروهم أن لا يرموه حتى يؤمروا، وأرسلوا شخصا يقرب منه ليسمع ما يقول في تلك الحال، فسمعه وقد ارتجل وسهام المنايا مفوّقة إليه [من الكامل]:
(١) ديوانه ٢٦٦.
(٢) وفيات الأعيان ٢/ ١٨٩.
(٣) وفيات الأعيان ٢/ ١٨٩.
(٤) وفيات الأعيان ٢/ ١٨٩ - ١٩٠.