[59] الأديب، الحسين بن علي موسى الخياط
  قال الشيخ صلاح الدين الصفدي: قلت للمولى جمال الدين: وكذا لو قلت يا صاح كان مثل يا حار، لأنه يقع بعده ثملت، فاستحسن قولي وقال: إنه لم يخطر له، ثم الشيخ صلاح الدين أسرج جواد الغارة عليه على العادة فقال:
  لا تلج قلبي الشجيّ بقابل ... معروف أهل الهوى بمنكر
  فلو ترشفت ريق فيه ... كنت يقينا يا صاح تسكر
  وتورية جمال الدين موشّحة قبل ذكرها، والصلاح بعدها. وأما السبك فهذا الفرس وذا الميدان فلينقده فارس الأدب.
  * * *
  رجع، والرخيم: أوتار العود وجاء بعده القوانين.
  وإسحاق، فكان توجيها حسنا وتورية في إسحاق، ومراده به إسحاق المسيّبي رئيس الضرابين، وأوهم إرادة إسحاق بن إبراهيم الموصلي إمام صناعة الألحان، فجاءت تورية مرشحة لأن واحد القوانين القانون:
  وهي لغة يونانية معناها حد الشيء.
  والقانون أيضا آلة مطربة قيل إنها اختراع العلم الثاني الإمام الحكيم العارف أبي نصر محمد بن محمد الفارابي(١) وهو مراد الناظم هنا، ومن مشهور شعره
(١) محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، أبو نصر الفارابي، ويعرف بالمعلم الثاني: أكبر فلاسفة المسلمين. تركي الأصل، مستعرب. ولد في فاراب (على نهر جيحون) سنة ٢٦٠ هـ وانتقل إلى بغداد، فنشأ فيها، وألف بها أكثر كتبه. ورحل إلى مصر والشام. واتصل بسيف الدولة ابن حمدان. وتوفي بدمشق. سنة ٣٣٩ هـ. له نحو مئة كتاب، منها «الفصوص - ط» ترجم إلى الألمانية، و «إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها - ط» و «آراء أهل المدينة الفاضلة - ط» وغيرها، ولمصطفى عبد الرازق، كتاب «فيلسوف العرب - ط» في سيرته ومثله «الفارابي - ط» لإلياس فرح، و «الفارابي - ط» لعباس محمود.
ترجمته في:
وفيات الأعيان ٥/ ١٥٣ - ١٥٧ وطبقات الأطباء ٢: ١٣٤ - ١٤٠ و BRPCK. I: ٢٣٢ (٢ I P)، S. I: ٣٧٥ وتاريخ حكماء الإسلام ٣٠ وابن الوردي ١: ٢٨٤ وآداب اللغة ٢: ٢١٣ والبداية والنهاية ١١:
٢٢٤ وفيه: «كان يقول بالمعاد الروحاني لا الجثماني» وفي المقتطف ٥٧: ٣١٤ و ٤٠٢ و ٤٩٠ بحث مستفيض عنه. والوافي والوفيات ١: ١٠٦ و Princeton ٢٦ I، ٥٨٩ ومفتاح السعادة ١: ٢٥٩ وأخبار الحكماء ١٨٢ وكارادوفو B. Carra de Vaux في دائرة المعارف الإسلامية ١: ٤٠٧ - ٤١٢ والذريعة ١: ٦٦ ثم ٢: ٢٣٦ وإحصاء العلوم: مقدمته. وأنظر Haurt ٢ ٨ I ومحاضرات الفلسفة العربية للكونت دي جلارزا ٤ - ٣٥ ومجلة المخطوطات ٤: ٣٩، الاعلام ط ٤/ ٧ / ٢٠.