نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[60] الأمير السيد الحسين بن عبد القادر بن

صفحة 45 - الجزء 2

  بقتل الحسين الذي بكت له السماء، أخذه من قول الفيومي⁣(⁣١) أحد شعراء الريحانة:

  تركت جفني واصلا⁣(⁣٢) والكرى ... راء فجد بالوصل فالوصل زين

  ولا تجبني عن سؤالي بلا ... فالقلب يخشى كرب لا يا حسين⁣(⁣٣)

  فما ترك | للفيّومي شيئا، ويحتمل أنه رآه أحقّ به إذ كان سميّا لذلك الإمام الكريم، وأما المواردة فلا نسلمها لاشتهار عرف الريحانة وهو ذكي.

  وأما التوجيه بالشافعي ومالك في البيت الخامس عشر فكثير منه مطلع قصيدة لابن نباتة وابن حجة:

  رضيع الهوى يشكو فطام وصالك ... فمن شافعي في الحبّ يا ابنة مالكي

  ولاميّة الابخشاري الرومي من نونية تلاعب فيها بالبديع ووجّه بالأئمة الأربعة:

  أحمد الوصل مالكي ليس يرضى ... شافعي روض خدّه النعماني

  ومن الشهير في ذلك قول الشاعر:

  خدّك ذا الأشعري حنفي ... وصار من أحمد المذاهب لي

  حسنك ما زال شافعي أبدا ... يا مالكي كيف صرت معتزلي

  * * *

  أراد التوجيه بأئمة الفقه، إلّا أنه أدخل المعتزلي وهو أجنبي بينهم، لأن أولئك أئمة الفقه، والحنفي قد يكون معتزليا كأبي القاسم الزمخشري، وشافعيا أيضا قليلا، إلّا أنه قابل الأشعري وبقي الجهمي والكرامي من الأصوليين، والزيدي والظاهري فيهما.

  حكي أن الوزير محمد الخارج لولاية اليمن من قبل سلطان ممالك الروم، وكان فاضلا، أنشد يوما في مجلسه هذين البيتين فقال: لو كان المذهب الزيدي


(١) شهاب الدين أحمد الفيومي، ترجمته وشعره في ريحانة الألبا ١/ ٣٨٥ - ٣٨٧.

(٢) يشير إلى واصل بن عطاء، وتعذر نطقه بالراء.

(٣) ريحانة الألبا ١/ ٣٨٦.