نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 66 - الجزء 1

  فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبّه بالكرام فلاح

  والشعر مباح، لأن النبي ÷ والأئمة المعصومين والسلف الصالح كلهم سمعوه وأقرّوه وأجازوا عليه، وقد أعطى رسول اللّه ÷ كعبا⁣(⁣١) البردة، وحقن دمه بعد إباحته لأجل اللّامية بل العينية، وللّه درّ بعض المصريين حيث قال:

  لقد قال كعب في النبي قصيدة ... وقلنا عسى في مدحه نتشارك

  فإن شملتنا بالجوائز رحمة ... كرحمة كعب فهو كعب مبارك

  وسمع من العباس | أبياته القافية، وكان يجيز بالكثير الطيّب مع فوز مادحه بالجنة كرما وجودا، وأما لئام وقتنا مع أن مادحهم في النار لكذبه ثم لا يعطونه أجرة الخط، ولا كفّارة الكذب، وأجاز الرضا # دعبلا⁣(⁣٢) وإبراهيم الصولي⁣(⁣٣) وغيرهما كما سيأتي، وكل ذلك دليل إباحته، وكان لأمير المؤمنين


= ترجمته في:

وفيات الأعيان ١/ ٢٩٨، ٣٦٧ والتكملة لوفيات النقلة - خ الجزء التاسع والأربعون، والحوادث الجامعة ٧٤ والشذرات ٥: ١٥٣ والبداية والنهاية ١٣: ١٣٨ و ١٤٣ وطبقات الشافعية ٥: ١٤٣ والكتبخانة ٣٧٠: ٧ و Brock. S. ١: ٧٨٨ و Oriens Vol. ٦ NI، الأعلام ط ٤/ ٥ / ٦٢.

(١) كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني، أبو المضرّب: شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، له «ديوان شعر - ط» كان ممن اشتهر في الجاهلية. ولما ظهر الإسلام هجا النبيّ ÷ وأقام يشبّب بنساء المسلمين، فهدر النبيّ دمه، فجاءه «كعب» مستأمنا، وقد أسلم، وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها:

«بانت سعاد فقلبي اليوم متبول»

فعفا عنه النبيّ ÷ وخلع عليه بردته. وهو من أعرق الناس في الشعر وللإمام أبي سعيد السكري «شرح ديوان كعب بن زهير - ط» ولفؤاد البستاني «كعب بن زهير - ط»، توفي سنة ٢٤ وقيل ٢٦ هـ.

ترجمته في:

خزانة الأدب للبغدادي ٤: ١١ و ١٢ وفيه أن البردة النبوية بيعت في أيام المنصور الخليفة العباسي بأربعين ألف درهم، وبقيت في خزائن بني العباس إلى أن وصل المغول، والشعر والشعراء ٦١ وابن سلام ٢٠ وابن هشام ٣: ٣٢ وعيون الأثر ٢: ٢٠٨ والمشرق ١٤: ٤٧٠ وجمهرة أشعار العرب ١٤٨ وسمط اللآلي ٤٢١ وانظر: Brock. ١: ٣٢ (٣٨)، S. ١: ٦٨، الأعلام ط ٤/ ٥ / ٢٢٦.

معجم الشعراء / ٢٣٠، الأغاني ١٧/ ٨٧ - ٩٧، عيون الأثر ٢/ ٢٠٨، تاريخ آداب اللغة لزيدان ١/ ١٨٣، أعيان الشيعة ٤٣/ ١٤٦، أنوار الربيع ٢ / هـ ٧٧.

(٢) انظر ترجمته تحت رقم (٧٢).

(٣) انظر ترجمته تحت رقم (١).