[69] أبو المعالي، درويش بن محمد الطالوي
  أصحاب الحاكم بأمر اللّه بالشام وهم فرقة من الإسماعيلية لهم شركة وصيت، ونسبتهم إلى الحسين الدروزي أي الخيّاط، والدرز الخياطة(١).
  قال بعض الخوارج، لما قتل زيد بن علي # وكان معه خيّاطون من الكوفة:
  أأبا حسين والأمور إلى مدى ... أولاد درزة أسلموك وطاروا
  وكان مع الطالوي غلام يهواه وقد ملك بياض جبينه وحمرة وجناته سويداء فلبوه ذلك الرشا، وألهبوا منه الحشى، فكتب إلى الشريف أمير الشام يستعديه به عليهم:
  باللّه يا نشر العبي ... ر سرى بروضات الغريّ
  طاف المشاهد وانثنى ... نشوان من كأس رويّ
  وأقام بالزّوراء من ... ها في رياض الخابريّ
  متنزّل الآي الكرام ... ومهبط الوحي السّنيّ
  إن جئت ربع الشّام فاق ... صد ساحة الشّرف العليّ
  أعني الشريف ابن الشري ... ف ابن الشريف الموسويّ
  متحمّلا عنّي السّلا ... م كمسك دارين الذّكيّ(٢)
  لجناب مولانا الوزي ... ر وليّ مولانا عليّ
  ثم اشرحن من حال مو ... لاه المحبّ الطّالويّ
  ما ذا لقى في ثغر صي ... دا من دروزيّ غويّ
  دين التّناسخ دينه ... لا بل يدين بكلّ غيّ
  ويرى الطّبائع أنها ... فعّالة في كلّ شيّ
  وافى بمكتوب الشري ... ف إليه من بلد قصيّ
  يوصيه فيه كأنّما ... أوصاه في أخذ الصّبيّ
  فسقاه يوم فراقه ... لا كان بالكأس الرّويّ
  وغدا الحشا من بعده ... يبكي بدمع عندميّ
(١) في هامش الأصل: «أو لا درزة الذين ليس لهم جدّ يعرف» كما ذكره أبو هلال العسكري ونسبهم إلى الدروزي لا تباعهم له، لا في النسب ... المدن وسفهائهم بنسب، واللّه أعلم».
(٢) دارين: فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند، فينسب إليها. مراصد الاطلاع ٥٠٩.