نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[69] أبو المعالي، درويش بن محمد الطالوي

صفحة 102 - الجزء 2

  والنؤي: جمع نؤي بفتح النون وإسكان الواو ثم ياء مثناة تحتية، حفيرة تجعلها العرب حول الخبا حتى لا يدخله الماء.

  وأشيعث: تصغير أشعث، وهو الوتد لأنّه يتشعّث رأسه بالدق.

  وابن داية: علم جنس للغراب.

  ومما أورده الخفاجي من شعر أبي المعالي:

  توشّحت كالنجوم الزّهر في الظّلم ... سمطين من لؤلؤ رطب ومن كلم

  وقلّدت جيد آرام النّقا دررا ... بزّت بهنّ دراري الأفق في القسم

  وأقبلت في مروط الزّهو رافلة ... تجرّ تيها مروط الخزّ⁣(⁣١) من أمم⁣(⁣٢)

  جيداء مصقولة القرطين مائسة ال ... مطفين مخضوبة الأطراف بالعنم

  كأنها حين وافت والفؤاد بها ... صبّ صبابة شرخ مرّ كالحلم

  فما الرّياض بكاها الفطر ليلته ... بكاء طرف قريح بات لم ينم

  شوقا لطيف خيال بات يرقبه ... من ناقض العهد والميثاق والذّمم

  يضاحك المزن فيه الأقحوان ضحى ... عن ثغر مبتسم بالدّر منتظم


= فوجه إليه جيشا اعترضه في كربلاء (بالعراق - قرب الكوفة) فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقتله سنان بن أنس النخعي (وقيل الشمر بن ذي الجوشن) وأرسل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى دمشق (عاصمة الأمويين) فتظاهر يزيد بالحزن عليه. وكان مقتله # يوم الجمعة عاشر المحرم سنة ٦١ هـ، وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين. وللفيلسوف الألماني «ماربين» كتاب سماه «السياسة الإسلامية» أفاض فيه بوصف استشهاد الحسين ... ذلك الرجل الكبير الذي عرف كيف يزلزل ملك الأمويين الواسع ويقلقل أركان سلطانهم. وكان نقش خاتمه «اللّه بالغ أمره». ومما كتب في سيرته «أبو الشهداء: الحسين بن علي - ط» لعباس محمود العقاد، و «الحسين بن علي - ط» لعمر أبي النصر، و «الحسين # - ط» جزآن، لعلي جلال الحسيني.

ترجمته في:

تهذيب ابن عساكر ٤: ٣١١ وخطط مبارك ٥: ٩٣ ومجلة العرفان. ومقاتل الطالبيين ٥٤ و ٦٧ وابن الأثير ٤: ١٩ والطبري ٦: ٢١٥ وتاريخ الخميس ٢: ٢٩٧ واليعقوبي ٢: ٢١٦ وصفة الصفوة ١: ٣٢١ وذيل المذيل ١٩ وحسن الصحابة ٨٧، والمصابيح - خ - لأبي العباس الحسيني، الاعلام ط ٤/ ٢ / ٢٤٣ - ٢٤٤.

(١) الربطة: كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد وقطعة واحدة، أو كل ثوب لين رقيق كالرائطة، الجمع ريط القاموس (ر ى ط). والأمم: القرب.

(٢) في هامش الأصل: «فضول المرط».