نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[1] أبو العباس، إبراهيم بن العباس

صفحة 73 - الجزء 1

  قال الباقطاني: فحدثني علي بن يحيى المنجم⁣(⁣١) قال: قال لي أبي، أنا كنت السفير بينهما حتى أخذت الشعر وأحرقه إبراهيم بحضرتي⁣(⁣٢).

  قال: وحدثني أحمد بن ملحان قال: كان لإبراهيم إبنان اسمهما الحسن والحسين يكنيان بأبي محمد وأبي عبد اللّه، فلما ولي المتوكل أسمى الأكبر إسحاقا وكنّاه أبا محمد، وسمّى الآخر عبّاسا وكنّاه أبا الفضل، فزعا⁣(⁣٣).

  قال أبو بكر الصولي، وهو من رهط إبراهيم: حدثني أحمد بن إسماعيل الخصيب قال: ما شرب إبراهيم بن العباس ولا موسى بن عبد الملك الأصبهاني الكاتب⁣(⁣٤) - الآتي ذكره - النبيذ قط حتى ولي المتوكل فشرباه، فكانا يتعمدان أن يجمعا القينات والمخنثين ويشربان بين أيديهم كل يوم ثلاثاء ليشيع الخبر بشربهما⁣(⁣٥).

  وله أخبار كثيرة في توقيه، ليس هذا موضع ذكرها.

  حدثني أحمد بن إسماعيل بن الخصيب قال: لما ولي الرضا العهد، خرج إليه إبراهيم بن العباس ودعبل⁣(⁣٦) وأخوه رزين وكانوا لا يفترقون، فقطعت عليهم الطريق، فالتجوا إلى أن ركبوا إلى بعض المنازل حميرا كانت تحمل الشوك، فقال إبراهيم:


(١) علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم: نديم المتوكل العباسي. خص به وبمن بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد. يفضون إليه بأسرارهم ويأمنونه على أخبارهم، ويجلس بين أيدي أسرّتهم.

وكان راوية للأشعار والأخبار، شاعرا محسنا ولد سنة ٢٠١ هـ وتوفي بسامراء سنة ٢٧٥ هـ. ورثاه عبد اللّه بن المعتز، له كتب، منها «أخبار إسحاق بن إبراهيم الموصلي» و «كتاب الشعراء القدماء الإسلاميين». وكان أبوه «يحيى» فارسي الأصل، أسلم على يد المأمون.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤ والمرزباني ٢٨٦، وسمط اللآلي ٥٢٥ وفيه من أمالي القالي:

علي بن يحيى أدرك المأمون، ورثاه.

الأعلام ط ٤/ ٥ / ٣١.

(٢) عيون أخبار الرضا ٢/ ١٤٨ - ١٤٩، الغرر والدرر ١/ ٤٨٥.

(٣) عيون أخبار الرضا ٢/ ١٤٩.

(٤) ترجمه المؤلف برقم (١٧٦).

(٥) عيون أخبار الرضا ٢/ ١٤٩.

(٦) ترجمه المؤلف برقم (٧٠).