[1] أبو العباس، إبراهيم بن العباس
  أعيدت بعد حمل الشّو ... ك حمالا من الخزف
  نشاوى لا من الخمر ... بل من شدّة الضّعف
  ثم قال لرزين: أجز أنت!
  فقال:
  فلو كنتم على ذاك ... تصيرون إلى النّصف
  تساوت حالكم فيه ... ولم تبقوا على الخسف
  ثم قال لدعبل: أجز قولنا!
  فقال:
  إذا فات الذي فات ... فكونوا من ذوي الظّرف
  وخفّوا انتصف اليوم ... فإني بائع خفّي(١)
  وقال أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني: إن صولا جد إبراهيم كان ملكا من ملوك الترك بناحية جرجان(٢) ففتح يزيد بن المهلب(٣) مدينته وأسلم على
(١) الأغاني: ١٠/ ٥٩ - ٦٠.
(٢) جرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان، فبعض يعدّها من هذه وبعض يعدها من هذه، قيل: إن أول من أحدث بنائها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، وقد خرج منها خلق كثير من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين، ولها تأريخ ألفه حمزة بن يزيد السهمي، قيل هي قطعتان: إحداهما المدينة الأخرى بكرآباذ وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن.
«معجم البلدان ٢/ ١١٩».
(٣) يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، ولد سنة ٥٣ هـ، ولي خراسان بعد وفاة أبيه (سنة ٨٣ هـ) فمكث نحوا من ست سنين، وعزله عبد الملك بن مروان بحرب بينه وبين أمير العراقين مسلمة بن عبد الملك في مكان يسمى (العقر) بين واسط وبغداد، سنة ١٠٢ هـ.
ترجمته في:
وفيات الأعيان ٦/ ٢٧٨ - ٣٠٩، وخزانة البغدادي ١: ١٠٥، والتنبيه والإشراف ٢٧٧، ورغبة الآمل ٤: ١٨٩، والجهشياري: انظر فهرسته، ومعجم ما استعجم ٩٥٠، واليعقوبي ٣: ٥٢، وابن خلدون ٣: ٦٤، ٦٩، ٧٦، وابن الأثير ٥: ٢٩، والطبري ٨: ١٥١، يقول المشرف: وفي الطبري ٦: ٣٥٤ - ٥، ٣٩٣: ولي خراسان سنة ٨٢ وعزل سنة ٨٥، وهبة الأيام للبديعي ٢٥٣ - ٢٦٧ وانظر ترجمة «الهديل بن زفر» المتقدمة في ٩: ٧٢، وفي أعمار الأعيان - خ، يزيد، وزياد، ومدرك بنو المهلب ابن أبي صفرة ولدوا في سنة واحدة وقتلوا في سنة واحدة، وكلهم =