[77] الفقيه زيد بن صالح بن أبي الرجال اليمني
  عن محمد بن إبراهيم بن سكرة القاضي قال: كان وهب بن جامع محبوب محمد بن داود وكان يتفق عليه، وما عرف معشوق ينفق على عاشقه سواه.
  وقال إبراهيم بن عرفة نفطويه: دخلت على محمد بن داود في مرضه فقلت: كيف نجدك؟ فقال: حبّ من تعلم أورثني ما ترى، فقلت: ما منعك من الاستمتاع به مع القدرة عليه؟ فقال: الاستمتاع على وجهين: أحدهما:
  النظر وهو أورثني ما ترى، والثاني: اللّذة المحقورة منعني منها ما حدثني أبي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر عن ابن يحيى، عن مجاهد عن ابن عباس رفعه قال: من عشق وعفّ وكتم وصبر غفر اللّه له وأدخله الجنة، ثم أنشدنا له:
  انظر إلى السحر يجري في لواحظه ... وانظر إلى دعج في طرفه الساجي
  وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نمال دبّ في عاج
  قال نفطويه: ومات من ليلته أو من اليوم الثاني.
  قال أبو زيد علي بن محمد: كنت عند يحيى بن معين فذكرت له حديثا سمعته من سويد بن سعيد، فذكر الحديث المذكور، فقال: واللّه لو كان عندي فرس لغزوت سويدا في هذا الحديث.
  قال الذهبي: هو مما نقموا على سويد به.
  وأخبرنا أبو العباس بن الظاهري عن ابن النجّار قال: وهب بن جامع بن وهب العطّار الصيدلاني صاحب محمد بن داود وكان أحب وشغف به حتى مات من حبّه ومن أجله صنّف كتاب «الزهرة».
  وقال عبد الكريم بن محمد الحافظ: نا عبد الرحمن بن الحسين الفارسي
= ٨: ٢٥٤ وفيه: وفاته سنة ٢٩٦ وتاريخ بغداد ٥: ٢٥٦ والمنتظم ٦: ٩٣ ودار الكتب ٧: ١٦١ والوافي بالوفيات ٣: ٥٨ - ٦١ واللباب ٢: ١٠٠ وصلة الطبري ٣٣ و Brock. S. I: ٢٤٩ يقول المشرف: في تاريخ بغداد (٥/ ١٦٢) والمنتظم (٦/ ٩٤) ما يفيد موت الظاهري حتف أنفه، لا قتلا، الاعلام ط ٤/ ٦ / ١٢٠.