[78] الإمام أبو الحسين، زيد بن الإمام السجاد
  اعتقادهم فيه، فإذا هو جيّد جميل ومن أجله ذكر الاعتقاد.
  وقال بعض الإمامية: إنه خرج داعيا إلى ابن أخيه الصادق، وهو كذب لا أصل له، ولم أجد لذلك نقلا أطمئن إليه.
  وكان الإمام أبو الحسين من السلف الصالح الأول، وكان يتولّى الخلفاء الثلاثة على الصحيح.
  قال المقريزي فيه: سكن المدينة وروى عن أبيه وعن أبان بن عثمان وعبيد اللّه بن أبي رافع وعروة بن الزبير، وروى عنه الزهري محمد بن شهاب وزكريا بن أبي زائدة وخلق.
  وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: رأى جماعة من الصحابة، وقيل لجعفر الصادق: إن جماعة تبرأوا من عمّك، فقال: برئ اللّه ممن برئ من عمي، ثم أثنى عليه جيّدا.
  وقال أبو إسحاق السبيعي: رأيت زيد بن علي، فلم أر في أهله مثله، ولا أعلم منه ولا أفضل، وكان أفصحهم لسانا، وأكثرهم زهدا وبيانا.
  وقال الشعبي: ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد.
  وقال الإمام أبو حنيفة: شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله، فما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جوابا، ولا أبين قولا، لقد كان منقطع القرين.
  وقال الأعمش: ما كان في أهل زيد بن علي مثل زيد، ولا رأيت فيهم أفضل منه ولا أفصح ولا أعلم ولا أشجع، ولقد وفا له من تابعه لإقامتهم على المنهج الواضح.
  وقال عاصم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب: لقد أصيب فيكم رجل ما كان في زمانكم أفضل منه وما كان في زمانكم مثله، لقد رأيته وهو غلام حدث وهو يسمع الشيء من ذكر اللّه فيغشى عليه حتى يقول القائل ما هو بعائد إلى