نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[85] الشيخ الأديب شعبان بن سليم بن عثمان

صفحة 232 - الجزء 2

  فخذها ابن يحيى لا عدمتك إنها ... عقيلة ذكر كنزها في الحشى مخفي

  ودم ما تغنّى صادح في فروعه ... لكل مهم عن أخي مقة تنفي⁣(⁣١)

  ولما وجب الثواب أما بالحباء أو الجواب، وكان الثاني بحكم ارتفاع الأنذال هو الممكن، أجبته، وإن كان في الشعر والثناء هو المحسن، فكأنه زهير ولو الإيهام لقلت وهرم بن سنان، وإن كان في السبك الجيّد لا يساوي كعب شعبان، فقلت:

  وحقك ما يطفى لهيبي سوى الرشف ... وصرفك ذاك المنع عن مشتهي العطف

  فإن جدت نلت الأجر أو كنت باخلا ... ففي الحل مني أنت لو قدت لي حتفي

  هويتك ظبيا قد حرست بعصبة ... أسود أما خافوا الأسود على الخشف

  وبدر له في القلب برج مشيّد ... وحاشاه من نقص عليه ومن خسف

  ترى الشفق القاني يلوح بخدّه ... وإلّا فمن دمعي ومن خمره الصرف

  وقد أينع التفّاح فيه وإن يمل ... إليّ بذاك الغصن أرفق في القطف

  ألاقي به الأحزاب ما بين كاشح ... وواش فما أنفكّ للحرب في الصفّ

  أمامي اللحاظ البابلية شرّعا ... وألسنة الواشي الأسنّة من خلفي

  وقد ذهبت نفسي شعاعا وزادها ... أشعة ما بين السوالف والشنف

  فإن ترني أهوى النسيم فإنّما ... يساعدني في صبوتي من به ضعف

  وفي ضمنه مرّوا وما كنت بايحا ... بسرّ الهوى بعد الوثيقة والحلف

  وذي أدب ألفاظه مثل خدّه ... رقاق ولكن صدّه الصعب كالردف

  إذا قرأت عيناك أسطر صدغه ... تزيدت إيقانا بمعجزة الصحف

  لشهب الدجى ما نصه فوق جيده ... وما نصّ غير القلب بالقسر والطرف

  وللبدر ما أرخى عليه نقابه ... ولكنه ما شانه حلكة السدف

  فليت لقاه عاد مثل زماننا ... بشرقيّ اللوى دون الأراكة والحقف

  ليالي لا واش سوى جرس حلية ... ولا عين إلّا من جداوله الوطف

  ولا ستر إلّا للخميلة فوقنا ... غلطت بلى من شعره الفاحم الوحف

  ولم أدر لما أن جلت لي مدامها ... وقد ضاع منها النشر في حالة اللّف

  أمن خدها كاسي عليه عقودها ... فواقع أم درّ تضوّع في كفي

  أم الشفق الأفقي به النجم دار لي ... وإلا تجلى بدر شعبان في النصف


(١) بعضها في نشر العرف ١/ ٧٦٠ - ٧٦١.