[86] أبو بحر، الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصن
  ويقول المؤلف يوسف بن يحيى بن الحسين بن المؤيد باللّه بن المنصور:
  وأنا أقول، آمين.
  وروى ابن الأثير: إنه كان للأحنف جارية وكان مطيعا لها، فقال له الناس:
  أنت سيّد قومك ونراك تتبّع هوى هذه الجارية؟ قال: كيف لا أطيع من لي إليه كل يوم حاجة.
  وقال أبو هلال في جمهرة الأمثال: أخبرنا أبو القاسم عبد الوهاب بن إبراهيم، ثنا العقدي قال: ثنا أبو جعفر أحمد بن الحارث عن المدائني عن شيخه عن محارب بن عبد الرحمن بن سكرة عن أبيه: إن الأحنف لم يتعلق عليه إلّا ست خصال:
  قوله في أمر الزبير لما أتاه الحمّاني فقال له: هذا الزبير قد مرّ آنفا، قال:
  ما أصنع به قد جمع بين غارّين، فقتل بعضهم بعضا، ثم يريد أن ينجو إلى أهله فتبعه ابن جرموز فقتله، فقال الناس: قتله الأحنف.
  وإنه لما أتاه كتاب الحسن # لم يجبه.
  وقوله أيام مسعود بن عمر الأزدي للمرأة التي أتته بمجمر فقالت: تجمّر فقال: أست المرأة أحق بالجمر.
  والرابعة: قوله للحتات بن زيد: إسكت يا أديئر، وكان أدر.
  وقوله لقطري بن الفجاءة: إن أبا نعامة أن أشار على القوم فركبوا البغال، وجنبوا الخيل، فأصبحوا ببلد، وأمسوا بغيره، فأقمن أن يطول أمرهم، فأخذ قطري بقوله. وأتاه رجل فلطمه فقال: بسم اللّه ولم لطمتني؟ قال: جعل لي أن ألطم سيّد بني تميم، قال: فإنك أخطأت سيّدهم حارثة بن قدامة، فلطم الرجل حارثة فقطع به، فقال الناس: إنّما قطع يده الأحنف.
  قلت: إنّما قالت له المرأة تجمّر لأنه أبطأ في تلك الحرب فكأنها قالت له:
  إنّما أنت امرأة وليس المحارب بالمطياب والمكحال.
  ولما أنشد مسلم بن الوليد بن يزيد بن مزيد الشيباني القصيدة منها: