نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[93] الخليفة المأمون، أبو الفضل وأبو العباس،

صفحة 305 - الجزء 2

  نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق

  المسك في المفارق ... والدرّ في المخانق

  وما طارق ولم يكن عندي علم بما أرادت؟ فقال المأمون: أرادت نحن بنات النجم علوّا ورفعة والعرب تسمي النجم الطارق قال اللّه تعالى: {وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ}⁣(⁣١) فكتب عنه ثم أنشدني قول الشّاعر:

  أجاعل أنت بيقور مسلّعة ... ذريعة لك بين اللّه والمطر

  وقال: ما أراد الشاعر؟ فقلت: لا علم لي، فقال: إن العرب في الجاهلية كانوا إذا اجدبوا وتتابعت عليهم السنون ربطوا في أذناب البقر السلع والعشر وأعلقوا فيه النار وأصعدوها مكانا مرتفعا يتفاءلون بزعمهم بالبرق والمطر، قال:

  فكتبت عنه⁣(⁣٢).

  وحدّث الأصمعي فكتب عنّي عن المأمون وكان الرشيد لمّا دنت وفاته عهد إلى أولاده الثلاثة: محمّد الأمين وإنّما قدّمه على صبوة فيه لهوى أمّه زبيدة بنت جعفر وبعده المأمون، ثم المؤتمن واسمه القاسم، وبايع لهم الجند، وكتب عهدا بذلك رصّعه بالجواهر، ثمّ حجّ وهم معه فبايع لهم الناس بالموسم وفرّق الأموال، وعلّق العهد على الكعبة وأمر السدنة أن يقرأوه على الناس كل سنة.

  ولما صدر من حجّه خرج إلى مدينة طوس وهو عليل ليحارب رافع بن الليث


= النسوة في الأبطح، فأعلنت إسلامها، ورحب بها. وأخذ البيعة عليهن، وكان لها صنم في بيتها تعبده، فلما أسلمت عادت إليه وجعلت تضربه بالقدوم حتى فلذته، وأخبارها كثيرة، توفيت سنة ١٤ هـ.

ترجمته في:

طبقات ابن سعد ٨: ١٧٠ وخزانة البغدادي ١: ٥٥٦ والروض الأنف ٢: ٢٧٧ ونهاية الأرب للنويري ١٧: ١٠٠، ٣٠٧، ٣١٠ وأسد الغابة ٥: ٥٦٢ والإصابة، كتاب النساء: ت ١١٠٣ والاستيعاب، بهامشها ٣: ٤٠٩ والدر المنثور ٥٣٧ ومجمع الزوائد ٩: ٢٦٤ وفيه قصتها مع «الفاكه بن المغيرة» وسماه ابن سعد «حفص بن المغيرة» في المردفات من قريش، نوادر المخطوطات ١، «... كانت عند الفاكه بن المغيرة، فقتل عنها بالغميصاء، في الجاهلية، ثم خلف عليها حفص بن المغيرة، فمات عنها، فتزوجها أبو سفيان». ورغبة الآمل ٣: ٧٨ والأغاني، طبعة الساسي: أنظر فهرسته، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٩٨.

(١) سورة الطارق: الآيات ١ - ٢.

(٢) المحاسن والمساوئ.