[94] أبو محمد عبد الله بن محمد الكاتب
  والحرّة: الأرض ذات الحجارة السود، ورجلاء: قامت على أرجل وهو من البهائم ما يكون أحد أرجليه بيضاء يريد حجارة إحدى جانبيها أبيض.
  والأرجل من بني آدم: عظيم الرجلين.
  والحسي بكسر الحاء وإسكان السين المهملتين ثم ياء مثناة من تحت:
  واحد الأحساء وهي آبار تحفر في الرمل وفي بطون الأودية، وبها سميت الإحساء المدينة المشهورة بناحية البحرين لكثرة هذه الحفائر بها.
  والرّكي، الدلو: ومن أسمائه الذّنوب.
  ومن شعره أيضا وهو بديع [من الكامل]:
  حثّ المطي فهذه نجد ... بلغ المدا وتجاوز(١) الحدّ
  يا حبّذا نجد وساكنها ... لو كان ينفع حبّذا نجد
  وبمنحنى الوادي لنا رشأ ... قد ظلّ حيث الظّال والرند
  هند ترى بسيوف مقلتها ... ما لا ترى بسيوفها الهند(٢)
  وذكر الثعالبي في اليتيمة ممّا يتغنّى به من شعر أبي محمّد الخازن:
  لا لعمري ما أنصفوا يوم بانوا ... حلفوا لي أن لا يخونوا فخانوا
  شتتوا بالفراق شملي ولكن ... جمع اللّه شملهم حيث كانوا(٣)
  ومر شعره من جملة قصيدة [من البسيط]:
  لا يحسن الشعر ما لم تسترق له ... حر الكلام وتستخدم له الفكر
  انظر تجد صور الأشعار واحدة ... وإنما بالمعاني تعشق الصور
  والمعدمون من الإبداع قد كثروا ... وهم قليلون إن عدوا وإن حصروا
  قوم لو انّهم ارتاضوا لما قرضوا ... أو أنهم شعروا بالنقص ما شعروا(٤)
  يعني أن وجودهم كعدمهم. وقد عدّ من المطالع المشعرة بالمقصود قوله
(١) في يتيمة الدهر: «وتزايد».
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٣٢٦.
(٣) لم أعثر عليها في اليتيمة.
(٤) يتيمة الدهر ٣/ ٣٢٥.