نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[97] أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر

صفحة 334 - الجزء 2

  هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور، قال: كان أبي نازلا في جوار عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر فانتقل منه إلى دار إتباعها بنهر المهدي، وهي دار إسحاق بن إبراهيم الموصلي فكتب إليه عبيد اللّه متوحشا:

  يا من تحوّل عنّا وهو يألفنا ... جدا فلا ناصر ... يلقانا

  فاعلم بأنك إذ بدّلت جيرتنا ... بدلت دارا وما بدّلت إخوانا

  فأجابه هارون بن عليّ⁣(⁣١):

  بعدت عنكم بداري دون خالصتي ... ومحض ودّي وعهدي كالذي كانا

  وما تبدّلت إذ فارقت قربكم ... إلّا هموما أعانيها وأحزانا

  وهل يسر بسكنا داره أحد ... وليس أحبابه للدّار جيرانا⁣(⁣٢)

  قلت: هارون بن علي هو المنجّم النديم وأباه كذلك.

  وقال الخطيب: أخبرني الأزهري، نا محمّد بن الحسن الهاشمي، نا محمد بن القليم بن بشار الأنباري، قال: أنشدني إبراهيم بن عبد اللّه الورّاق لعبيد اللّه بن عبد اللّه ابن طاهر:


(١) هارون بن علي بن يحيى، أبو عبد اللّه، ابن المنجم البغدادي: عالم بالأدب. من أهل بغداد ولد سنة ٢٥١ هـ. له تصانيف، منها «كتاب النساء» في أخبارهن وما قيل فيهنّ من منظوم ومنثور، و «المختار» في الأغاني، و «اختيار الشعراء» كبير، لم يتمه. وأشهر تآليفه «البارع» في أخبار الشعراء المولدين، جمع فيه ١٦١ شاعرا، أولهم بشار بن برد، وآخرهم محمد بن عبد الملك بن صالح، قال ابن خلكان: وهو من الكتب النفيسة، فإنه يغني عن دواوين الجماعة وقد مخض أشعارهم وأثبت منها زبدتها. توفي ببغداد شابا سنة ٢٨٨ هـ.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٦/ ٧٨ - ٧٩، وسير النبلاء - خ، الطبقة الخامسة عشرة، وفيهما: «كان جده الأعلى أبو منصور، منجم أبي جعفر المنصور، وكان مجوسيا، وأسلم ابنه يحيى على يد المأمون وصار نديمه ومولاه ومات بحلب سنة بضع عشرة ومائتين». والمرزباني ٤٨٥ وفيه: «وفاته سنة ٢٨٩ وأورد له شعرا رقيقا، منه:

إنعم بأيام الصبى ... واخلع عذارك في التصابي

أعط الشباب نصيبه ... ما دمت تعذر بالشباب

وكشف الظنون ٢١٧ ومفتاح السعادة ١: ٢١٢ وهدية العارفين ٢: ٥٠٣ ومرآة الجنان ٢: ٤١ في وفيات سنة⁣(⁣٢٠٨) خطأ. وحماسة ابن الشجري ٢٤٢ - ٢٤٣، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٦١ - ٦٢.

(٢) تاريخ بغداد ١٠/ ٣٤٢.