[101] الشيخ الصاحب صفي الدين عبد العزيز بن
  وقد مرّ.
  وللصفي أيضا:
  ولم أنس إذ زار الحبيب بروضة ... وقد غفلت عنّا وشاة ولوّام
  وقد فرش الورد الخدود ونشرت ... بمقدمه للسوسن الغض أعلام
  أقول وطرف النرجس الغض شاخص ... إليّ وللنمام حولي المام
  أيا ربّ حتى في الحدائق أعين ... علينا وحتى في الرّياحين نمّام
  أجاد الصفي. وقام للروض بما يجب في شرعه بالوفا وفي وفي.
  ويعجبني قول مجير الدين بن تميم:
  كيف السبيل للثم من أحببته ... في روضة للزهر فيها معرك
  ما بين منثور وناظر نرجس ... مع أقحوان وصفه لا يدرك
  هذا يشير بإصبع وعيون ذا ... ترنو إليّ وثغر هذا يضحك
  وقول ابن الدباغ(١):
  غضّى عيونك يا عيون النرجس ... فعسى أفوز بقبلة من مؤنسي
  فلقد تخيّر إذ رآك شواخصا ... ترمينه بلواحظ المتفرّس
  ومن شعر الصفي:
  أيمن الحمى عرب ... لي بربعهم أرب
  كلّما ذكرتهم ... هزّني لهم طرب
  جيرة بحبهم ... ليس يحفظ الأدب
  العهود واهية ... والحقوق تغتصب
  في خيامهم قمر ... بالصفاح محتجب
(١) لعله أبو الفرج محمد بن الحسين بن علي الجفني البغدادي المعروف بابن الدباغ: كان أديبا فاضلا قرأ على الشريف ابن الشجري، وأبي منصور الجواليقي، تصدر لتدريس النحو واللغة مدة طويلة، خرج إلى الموصل، ثم عاد إلى بغداد وبها توفي سنة ٥٨٤، من آثاره: ديوان شعره، وله رسائل.
ترجمته في: بغية الوعاة ١/ ٩٢، إنباه الرواة ٣/ ١١٣، هدية العارفين ٢/ ١٠٣، خزانة الحموي / ٢٤٦، أنوار الربيع ٤ / هـ ١٢٦.