نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[101] الشيخ الصاحب صفي الدين عبد العزيز بن

صفحة 351 - الجزء 2

  ريقة معتقة ... ثغره لها حبب

  بت في ديارهم ... والفؤاد مكتئب

  الدموع هاطلة ... والضلوع تلتهب

  أن للغرام يد ... مسنّي بها العطب

  أن قضيت فيه أسى ... فهو بعض ما يجب

  أبدت الوشاة رضا ... منه يلحظ الغضب

  ألثغور ضاحكة ... والقلوب تنتحب

  ما أرق هذه الأبيات الشبيهة بالثنيّات، ومثلها أول شعر قاله أبو نؤاس.

  حامل الهوى تعب ... يستخفه الطرب

  وهي مشهورة.

  ومن المطرب في الروضيات أيضا قول أمين الدين الجوبان القواس⁣(⁣١) الدمشقي:

  نفّش غصن البان أذنابه ... وماس عند الصبح زهوا وفاح

  وقال هل في الروض مثلي وقد ... تعزا إلى غصني القدود الملاح

  فحدّق النرجس يهزأ به ... وقال حقا قلت ذا أم مزاح

  بل أنت بالطول تحامقت يا ... مقصوف عجبا بالدعاوى القباح

  فقال غصن البان من تيهه ... ما هذه إلّا عيون وقاح

  وللصفي في غلام قلع الطبيب ضرسه وفصده:

  لحى اللّه الطبيب لقد تعدّى ... وجار على الجمال بذي الفعال

  أعاق الظبي في كلتا يديه ... وسلّط كلبتين على غزال

  وله أيضا:

  ولو شاهدت عيناك وجه معذّبي ... وقد زارني بعد القطيعة والهجر

  رأيت بعيني من تلقّيه مرحبا ... وسيف علي في لحاظ أبي بكر


(١) أمين الدين القواس، واسمه جوبان بن مسعود بن سعد اللّه. شاعر شامي، كان من أذكياء العالم، وله النظم الجيد، والخط الجميل، وكان له ذهن خارق. توفي في حدود سنة ٦٨٠ هـ.

ترجمته في: فوات الوفيات ١/ ٢١٣، أنوار الربيع ١ / هـ ٢٦٩.