نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[101] الشيخ الصاحب صفي الدين عبد العزيز بن

صفحة 352 - الجزء 2

  غضب أبو بكر بن حجّة من التورية باسمه واسم إمامه.

  وإنما أخذه الصفي من قول عبد المحسن الصوري الشاعر في غلام اسمه عمر وأجاد [من السريع]:

  نادمني من وجهه روضة ... مشرقة يمرح فيها البصر

  فانظر معي تنظر إلى معجب ... سيف عليّ بين جفني عمر⁣(⁣١)

  نعم زاد الصفّي مرحبا وأهلا وسهلا بقوله في ما أخذه.

  وله في رجل عجز عن افتضاض عرسه:

  تزوّج شيخ في جواري صبيّة ... فلم يستطع غشيانها حين جاءها

  ولو أنني بادرتها لتركتها ... يرى قائما من خلفها ما وراءها

  ضمّن عجز الثاني من قول قيس بن الخطيم الأوسي⁣(⁣٢) وذلك أن أباه الخطيم كان قتله رجل يعرف بابن عبد القيس وابنه صبيّ أعني قيسا فلما ترعرع قيس عدى على قاتل أبيه فقتله وقال:

  طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر ... لها نفذ لولا الشّعاع أضاءها

  ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها ... يرى قائما من خلفها ما وراءها⁣(⁣٣)

  وكان قيس من شعراء الأوس المجيدين.

  وقيل إنه وجد عمرة زوجة حسان بن ثابت وقد ظعن الحيّ للنجعة وهي


(١) يتيمة الدهر ١/ ٢٩٦، الغدير ٤/ ٢٢٥، ديوان الصوري ١/ ٢٠٤.

(٢) قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد، شاعر الأوس، وأحد صناديدها في الجاهلية، أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجدّه حتى قتلهما، وقال في ذلك شعرا، وله في وقعة «بعاث» التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة، أدرك الاسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه نحو سنة ٢ ق. هـ، شعره جيد، وفي الأدباء من يفضله على شعر حسان، له ديوان مطبوع.

ترجمته في: الأغاني ٣/ ٣ - ٢٧، الإصابة ت / ٧٣٥٠، جمهرة أشعار العرب ١٢٣، طبقات ابن سلام ٥٦، معجم المرزباني ٣٢٠ وفيه اسم الخطيم «ثابت» معاهد التنصيص ١/ ٩١، الآمدي ١١٢، خزانة البغدادي ٣/ ١٦٨ - ١٦٩، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٢٠٥.

(٣) الخبر والشعر في الأغاني ٣/ ٤ - ٥.

أنهر الفتق: وسّعه، الخبر والشعر في الأغاني ٣/ ٤ - ٥.