[2] أبو الحسن، إبراهيم بن أحمد اليافعي
  فلمّح إليه بقوله:
  وتنكرني ليلا وما خلت أنه ... إذا وضع المرء العمامة ينكر
  والتضمين أيضا من قول الشنفرى بن مالك أحد لصوص العرب(١) يصف المفازة بالعجز من هنا وهي:
  وكم مثلها فارقتها وهي تصفر
  والآخر:
  إذا سدّ منها منخر جاش منخر
  والتضمين أيضا من قول عمر بن عبد اللّه بن أبي ربيعة المخزومي(٢):
  وكان مجنّي دون من كنت أتّقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
  ورفع كاعبان بإضمار مبتدأ ويسمى التضمين بدون البيت إبداعا.
  ولما عرض يزيد بن معاوية الجيش الذي بعثه إلى الحرّة وقتال ابن الزبير، مرّ به رجل من أهل الشام ومعه ترس خلق، فقال: يا أخا الشام مجن ابن أبي
(١) هو عمرو بن مالك الأزدي، المعروف بالشنفرى، شاعر جاهلي. كان من فتاك العرب وعدائيهم، وهو صاحب لأمية العرب المشهورة، ومطلعها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قوم سواكم لأميل
وقد شرحها الزمخشري، ولها شرح منسوب إلى المبرد ويقال أنه لأحد تلامذة ثعلب. قتل الشنفرى سنة ٧٠ قبل الهجرة، قتله بنو سلامان.
ترجمته في: الأغاني ٢١/ ١٨٥، سمط اللألي / ٤١٤، مختارات ابن الشجري القسم الأول / ١٨، المفضليات تحقيق لايل / ١٩٤، تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ١/ ١٦١، أنوار الربيع ١ / هـ ٢٠٩.
(٢) هو أبو الخطاب عمر بن عبد اللّه بن أبي ربيعة المخزومي، وهو ابن أخ أبي جهل بن هشام لأمه.
ولد سنة ٢٣ هـ. كان من أبرز شعراء عصره. كان ماجنا خليعا يتعرض للنساء في موسم الحج ويشبب بهن، فنفاه عمر بن عبد العزيز إلى جزيرة دهلك في بحر اليمن، وهي ذات مناخ حار جدا، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة التي كان فيها، فمات هو ومن كان معه، وذلك سنة ٩٣ هـ.
ترجمته في: الأغاني ١/ ٧٠، الشعر والشعراء / ٤٥٧، وفيات الأعيان ٣/ ٤٣٦، الموشح / ٣١٥، تاريخ آداب اللغة لزيدان ١/ ٣٢٤، مقدمة شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة لمحمد محي الدين عبد الحميد، أنوار الربيع ٢ / هـ ٩٣.