[2] أبو الحسن، إبراهيم بن أحمد اليافعي
  ربيعة كان أحسن من مجنك، يشير إلى هذا البيت.
  وقصيدة الشيخ جمال الدين يحتمل مجلدا كبيرا لشرح ما فيها من البديع الذي يشرح الصدر، وهو جمال الدين.
  استعمل اليافعي التضمين أيضا من قول ابن أبي ربيعة في قوله:
  «قفي فانظري يا اسم هل تعرفينه» البيت وما بعده
  وقد نبّه عليهما كما هو الشرط وترك الجمال التنبيه لشهرة الشعر.
  ولليافعي أيضا في السراجي الشاعر، وكان له مهرا أعطاه جنديا اسمه محمود بن فتح يروّضه له فهرب عليه به، وكان السراجي يولع بنتف لحيته:
  إن السراجيّ الذي لم يزل ... يعبث بالشعر وبالشعر
  ينتف ما لاح له منهما ... حتى دمي من حيث لا يدري
  وفاته المهر الحصان الذي ... ما مثله في الخيل من مهر
  وصار محمود له راكبا ... من غير لا عقد ولا مهر
  وطالما قد كان مجرى به ... واليوم أضحى بعده يجري
  وكان السراجي شريفا، ينتسب إلى الإمام السراجي، وكان يغير على أشعارهم.
  ولإغارة عتيبة بن الحارث بن شهاب(١) مع البكور في مغيرة الأعراب، وقد يكتب القصيدة إذا سمعها ثم يذهب ينشدها له، وأما شعره فكالنسيم في العلة،
(١) عتيبة بن الحارث بن شهاب التميمي: فارس تميم في الجاهلية. كان يلقب «سم الفرسان» و «صياد الفوارس» ويضرب المثل به في الفروسية. قال ابن أبي الحديد: كانوا يعدون أبطال الجاهلية ثلاثة: عامر بن الطفيل، وبسطام بن قيس، وعتيبة بن الحارث، وقال أبو هلال العسكري: كانوا يقولون: لو أن القمر سقط من السماء ما التقفه غير عتيبة، لثقافته.
قتله ذؤاب بن ربيعة (بالتصغير) بن عبيد.
ترجمته في:
جمهرة الأمثال ٢: ١١١، وجمهرة الأنساب / ١٨٤، وشرح نهج البلاغة ٣: ٢٧٩، ووقع فيه اسمه «عتبة» من خطأ النسخ أو الطبع. ورغبة الآمل ٢: ١٥٥ ثم ٦: ٩٢، الإعلام ط ٤/ ٤ / ٢٠١.