[109] أبو الحسن علي بن محمد بن منصور بن نصر
  كتاب «مزار(١) الشيعة» وأحزانها وقد ذكر شهر شعبان فقال: وفي النصف منه ولد الحجّة صاحب الزمان عجل اللّه فرجه وهي أفضل الليالي في السنة «وفيها يفرق كل أمر حكيم»(٢) وفيها يمنح اللّه العباد فضله، وهي ليلة يعظمها المسلمون جميعا وأهل الكتاب، ويستحب فيها زيارة الحسين #، وفي ثالث شعبان يوم الثلاثاء وقيل يوم الخميس ولد الحسين #. والكرب: الحرث.
  قال الأخطل:
  أقول ولم أملك سوابق عبرة ... متى كان حكم اللّه في كرب النخل
  وكان تخريب المشهد سنة ست وثلاثين ومائتين وذكر ابن خلكان: أن ابن بسّام سأل الوزير ابن المرزبان برذونا فمنعه عنه فقال: [من المنسرح].
  بخلت عني بمقرف عطب ... فلن تراني ما عشت أطلبه
  وإن تقل صنته فما خلق ... اللّه مصونا وأنت تركبه(٣)
  وله في أسد الدين بن جهور الكاتب [من الكامل]:
  تعس الزمان لقد أتى بعجاب ... ومحا رسوم الظرف والآداب
  وأتى بكتّاب لو انبسطت يدي ... فيهم رددتهم إلى الكتّاب
  أو ما ترى أسد بن جهور قد غدا ... متشبها بأجلّة الكتّاب(٤)
  والكتاب الثاني موضع تعليم الصبيان.
  ومن دقيق شعره الحرّ [من الوافر]:
  وكانت بالصّراة لنا ليال ... سرقناهن من ريب الزمان
  جعلناهنّ تاريخ الليالي ... وعنوان المسرّة والأماني(٥)
  قال المسعودي: وأنشدني أبو إسحاق الزجّاج لأبن بسّام المذكور في المعتضد وقد ختن ابنه جعفر المقتدر [من مخلع البسيط]:
(١) في الأصل: «مسار» وهو تصحيف.
(٢) سورة الدخان: الآية ٤.
(٣) مروج الذهب ٤/ ٣٠٢، تاريخ بغداد ١٢/ ٦٣، اللباب / البسامي، وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٤، ابن بسام / قطعة ٩.
(٤) مروج الذهب ٤/ ٣٠٤، وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٤، ابن بسام / قطعة ١٢.
(٥) وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٤، ابن بسام / قطعة ١٤٣.