الوشي المختار على حدائق الأزهار،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

(8) (فصل): وما لزم به فعلى العاقلة

صفحة 487 - الجزء 1

  وكَحَافِرِ بِئْرٍ تَعَدِّيًا، فَتَضْمَنُ عَاقِلَتُهُ الْوُقُوعَ فِيهَا، لَا عَلَى مَنْ تُضْمَنُ جِنَايَتُهُ، أَوْ مَا وَضَعَهُ مِنْ مَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ - فَيَشْتَرِكَانِ. فَإِنْ تَعَدَّدَ الْوَاقِعُونَ، كَمُتَجَاذِبِيْنَ أَوْ لَا، مُتَصَادِمِيْنَ أَوْ لَا - عُمِلَ بِمُقْتَضَى الْحَالِ⁣(⁣١) مِنْ خَطَأٍ وَعَمْدٍ وَتَحْصِيصٍ وإهْدَارٍ.

  وكَطَبِيبٍ سَلَّمَ⁣(⁣٢) غَيْرَ الْمَطْلُوبِ جَاهِلَيْنِ⁣(⁣٣)، فَإِنْ عَلِمَ قُتِلَ⁣(⁣٤) إِنْ جَهِلَ الْمُتَسَلِّمُ⁣(⁣٥) وَانْتَوَلَ مِنْ يَدِهِ⁣(⁣٦)، وَلَوْ طَلَبَهُ⁣(⁣٧).

  وَكَمَنْ أَسْقَطَتْ بِشَرَابٍ أَوْ عَرْكٍ وَلَوْ عَمْدًا⁣(⁣٨).

  وفِيمَا خَرَجَ حَيًّا⁣(⁣٩) الدِّيَةُ، ومَيِّتًا الْغُرَّةُ.


(١) هذه صورة الواقعين في "الزبية"؛ فإن كانوا متجاذبين متصادمين فدية الأول: على عاقلة الحافر، والثاني والثالث من مالهما، والثاني: على الأول والثالث، والثالث: على الثاني، والرابع: على الثالث؛ لجناية هؤلاء بالجذب؛ هذا المذهب و (é). والمؤيد بالله #: يسقط من دية الأول الربع؛ لمشاركته بجذب الثاني، والباقي أثلاثاً، ومن الثاني الثلث، ومن الثالث النصف، ولا يضمنون الحافر إلا في الأول؛ أي: يشركونه؛ فإن تصادموا، ولم يتجاذبوا، فالأول على الحافر والثلاثة، والثاني: على الثالث والرابع، والثالث: على الرابع، والرابع على الحافر؛ فإن لم يتصادموا، ولم يتجاذبوا فعلى عاقلة الحافر، وكلما لزم الحافر فعلى العاقلة، وكذا غير المتجاذبين؛ وأما هم فعلى أنفسهم. و (é). وإن تجاذبوا، ولم يتصادموا فالأول: على الحافر والثاني: على الأول، والثالث: على الثاني، والرابع: على الثالث. و (é).

(٢) قاتلاً.

(٣) فخطأ.

(٤) لأنه تعمد.

(٥) وإن علم فلا شيء إن كان مميزاً. و (é).

(٦) فإن وضعه بين يديه فالدية على العاقلة. (é)

(٧) وهو جاهل أنه سمٌ والطبيب عالم.

(٨) فحكمها حكم الخطأ.

(٩) ثم مات.