(8) (فصل): وما لزم به فعلى العاقلة
  وكَحَافِرِ بِئْرٍ تَعَدِّيًا، فَتَضْمَنُ عَاقِلَتُهُ الْوُقُوعَ فِيهَا، لَا عَلَى مَنْ تُضْمَنُ جِنَايَتُهُ، أَوْ مَا وَضَعَهُ مِنْ مَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ - فَيَشْتَرِكَانِ. فَإِنْ تَعَدَّدَ الْوَاقِعُونَ، كَمُتَجَاذِبِيْنَ أَوْ لَا، مُتَصَادِمِيْنَ أَوْ لَا - عُمِلَ بِمُقْتَضَى الْحَالِ(١) مِنْ خَطَأٍ وَعَمْدٍ وَتَحْصِيصٍ وإهْدَارٍ.
  وكَطَبِيبٍ سَلَّمَ(٢) غَيْرَ الْمَطْلُوبِ جَاهِلَيْنِ(٣)، فَإِنْ عَلِمَ قُتِلَ(٤) إِنْ جَهِلَ الْمُتَسَلِّمُ(٥) وَانْتَوَلَ مِنْ يَدِهِ(٦)، وَلَوْ طَلَبَهُ(٧).
  وَكَمَنْ أَسْقَطَتْ بِشَرَابٍ أَوْ عَرْكٍ وَلَوْ عَمْدًا(٨).
  وفِيمَا خَرَجَ حَيًّا(٩) الدِّيَةُ، ومَيِّتًا الْغُرَّةُ.
(١) هذه صورة الواقعين في "الزبية"؛ فإن كانوا متجاذبين متصادمين فدية الأول: على عاقلة الحافر، والثاني والثالث من مالهما، والثاني: على الأول والثالث، والثالث: على الثاني، والرابع: على الثالث؛ لجناية هؤلاء بالجذب؛ هذا المذهب و (é). والمؤيد بالله #: يسقط من دية الأول الربع؛ لمشاركته بجذب الثاني، والباقي أثلاثاً، ومن الثاني الثلث، ومن الثالث النصف، ولا يضمنون الحافر إلا في الأول؛ أي: يشركونه؛ فإن تصادموا، ولم يتجاذبوا، فالأول على الحافر والثلاثة، والثاني: على الثالث والرابع، والثالث: على الرابع، والرابع على الحافر؛ فإن لم يتصادموا، ولم يتجاذبوا فعلى عاقلة الحافر، وكلما لزم الحافر فعلى العاقلة، وكذا غير المتجاذبين؛ وأما هم فعلى أنفسهم. و (é). وإن تجاذبوا، ولم يتصادموا فالأول: على الحافر والثاني: على الأول، والثالث: على الثاني، والرابع: على الثالث. و (é).
(٢) قاتلاً.
(٣) فخطأ.
(٤) لأنه تعمد.
(٥) وإن علم فلا شيء إن كان مميزاً. و (é).
(٦) فإن وضعه بين يديه فالدية على العاقلة. (é)
(٧) وهو جاهل أنه سمٌ والطبيب عالم.
(٨) فحكمها حكم الخطأ.
(٩) ثم مات.