(14) (فصل): وندبت ممن له مال
صفحة 524
- الجزء 1
  بِأَنْ يُبِرَّهُ الْإِخْوَانُ(١).
(١) قولا وفعلاً؛ وذلك بقضاء ديونه لآدمي أو لله تعالى، أو بصدقة، أو دعاء، أو استغفار، أو بها كلها، أو نحو ذلك، والوصية بذلك ليلحقه ما وصله به إخوانه المسلمون؛ لأنه سيكون من كسبه، وليس للإنسان إلا ما سعى، إلا الدعاء فقد قال في حاشية السحولي: أنه يلحق الميت وفاقا وإن لم يوص، ويلحق به بر الأولاد في الأصح من الأخبار عن الرسول ÷، أنه يلحق بأبيهم ولو كان عن واجب؛ لأن الولد من سعي أبويه، كما هو موضح في الشروح والحواشي، ومن ذلك منحة الغفار والمنار وغيرهما. وذكر في الشرح عن المنصور بالله والأمير الحسين @ أن بر الوالد يلحق من الولد وإن لم يوص.