[فصل: في الخبر المعلوم كذبه]
  وما أخرجه أحمد في مسنده والبخاري ومسلم في صحيحيهما والترمذي وابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص عنه ÷ أنه قال: «يا علي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس بعدي نبي».
  وما أخرجه أبو بكر المُطَيري في جزئه عن أبي سعيد الخدري عنه ÷ أنه قال: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».
  وما أخرجه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه عن ابن عباس ® عنه ÷ أنه قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك ليس(١) بنبي؟ إنه لا ينبغي لي أن أذهب إلا وأنت خليفتي».
  وما أخرجه الطبراني عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده عنه ÷ أنه قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟».
  وما أخرجه الحاكم في مستدركه عن علي # عنه ÷ أنه قال له: «أما قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فإن لك بي أسوة، قالوا: ساحر وكاهن وكذاب، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ وأما قولك: أتعرض لفضل الله فهذه(٢) أبهار من فلفل جاءنا من
(قوله): «المطيري في جزئه» ضبطه بالجيم[١] مضمومة والزاي المعجمة ساكنة وبعدها همزة مكسورة. وقيل: هو بالحاء مكسورة وبعد الزاي الساكنة باء موحدة مكسورة، فينظر.
(قوله): «ألا إنك ليس بنبي» أي: رجل نبي[٢]، وإلا فالقياس لست.
(١) في نسخة: لست.
(٢) في القاموس: وابهار الليل: انتصف، أو تراكبت ظلمته، أو ذهبت عامته، أو بقي نحو ثلثه. اهـ وفي الفائق: البهار ثلاثمائة رطل، وهو ما يحمل على البعير بلغه أهل الشام، قال بريق الهذلي يصف سحاباً ثقيلاً: ذراه ركاب الشام يحملن البهارا.
[١] (قوله): «ضبطه بالجيم ... إلخ» وفي نسخة: في جزئية، أثبتها بعض العلماء |.
[٢] (قوله): «أي: رجل نبي» لو حمل على الالتفات لكان أولى من هذا التقدير، فتأمل اهـ الالتفات إنما يكون بعد تمام الكلام، وهذا لم يتم بخبره كما ذلك معروف (شيخنا المغربي).