هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[فصل: في الخبر المعلوم كذبه]

صفحة 288 - الجزء 2

  وما أخرجه أحمد في مسنده والبخاري ومسلم في صحيحيهما والترمذي وابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص عنه ÷ أنه قال: «يا علي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس بعدي نبي».

  وما أخرجه أبو بكر المُطَيري في جزئه عن أبي سعيد الخدري عنه ÷ أنه قال: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».

  وما أخرجه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه عن ابن عباس ® عنه ÷ أنه قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك ليس⁣(⁣١) بنبي؟ إنه لا ينبغي لي أن أذهب إلا وأنت خليفتي».

  وما أخرجه الطبراني عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده عنه ÷ أنه قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟».

  وما أخرجه الحاكم في مستدركه عن علي # عنه ÷ أنه قال له: «أما قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فإن لك بي أسوة، قالوا: ساحر وكاهن وكذاب، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ وأما قولك: أتعرض لفضل الله فهذه⁣(⁣٢) أبهار من فلفل جاءنا من


(قوله): «المطيري في جزئه» ضبطه بالجيم⁣[⁣١] مضمومة والزاي المعجمة ساكنة وبعدها همزة مكسورة. وقيل: هو بالحاء مكسورة وبعد الزاي الساكنة باء موحدة مكسورة، فينظر.

(قوله): «ألا إنك ليس بنبي» أي: رجل نبي⁣[⁣٢]، وإلا فالقياس لست.


(١) في نسخة: لست.

(٢) في القاموس: وابهار الليل: انتصف، أو تراكبت ظلمته، أو ذهبت عامته، أو بقي نحو ثلثه. اهـ وفي الفائق: البهار ثلاثمائة رطل، وهو ما يحمل على البعير بلغه أهل الشام، قال بريق الهذلي يصف سحاباً ثقيلاً: ذراه ركاب الشام يحملن البهارا.


[١] (قوله): «ضبطه بالجيم ... إلخ» وفي نسخة: في جزئية، أثبتها بعض العلماء |.

[٢] (قوله): «أي: رجل نبي» لو حمل على الالتفات لكان أولى من هذا التقدير، فتأمل اهـ الالتفات إنما يكون بعد تمام الكلام، وهذا لم يتم بخبره كما ذلك معروف (شيخنا المغربي).