[عكس النقيض]
[عكس النقيض]
  (عكس النقيض: تبديل نقيضي الطرفين مع بقاء الصدق والكيف) عكس النقيض يطلق على المعنيين(١) أيضاً. والمراد من تبديل نقيضي الطرفين جعل كل من نقيضي الطرفين مكان الطرف الآخر بعد تبديله(٢) بنقيضه، كأنك جعلت مكان كل طرف نقيضه(٣) ثم بدلت كلاً من النقيضين بالآخر. والمراد من بقاء الصدق والكيف ما عرفت في تعريف العكس المستوي.
  (وحكم الموجبات) كلية كانت أو جزئية (هنا) أي: في عكس النقيض
(قوله): «عكس النقيض» أي عكس نقيض طرفي الأصل، لا عكس عينهما فقد عرفته. ولعكس النقيض تعريفان للقدماء والمتأخرين، عرفه القدماء بما ذكره المؤلف #، وسيأتي تعريف المتأخرين إن شاء الله تعالى قريباً في كلام المؤلف #.
(قوله): «جعل كل من نقيضي الطرفين مكان الطرف الآخر» بأن يجعل نقيض الأول مكان عين الثاني، ونقيض الثاني مكان عين الأول. قال بعضهم: ولا يخفى قصور العبارة[١] عن تأدية هذا المعنى، وينظر في فائدة قوله[٢]: بعد تبديله.
(١) والمراد هنا هو التبديل.
(٢) في بعض الحواشي: لا يحتاج إليه؛ لأنه قد دخل في قوله: (جعل كل من نقيضي الطرفين مكان الآخر). اهـ وانظر ما في الهامش على سيلان.
(٣) قوله: كأنك جعلت مكان كل طرف نقيضه، وهذا هو المناقضة، وقوله: ثم بدلت ... إلخ، وهذا هو العكس.
[١] لا قصور في عبارة المؤلف #؛ لأن مراده أن التبديل بين النقيضين؛ بدليل قوله: مكان الطرف الآخر بعد تبديله بنقيضه، وقوله: كأنك جعلت ... إلخ، لا ما فسره به المحشي من جعل نقيض الأول مكان عين الثاني والعكس. وقول المحشي: «وينظر في فائدة قوله: بعد تبديله» لا وجه للتنظير؛ إذ الضمير في قوله: «بعد تبديله» يعود إلى الطرف الآخر، فليس بمستدرك، فتأمل. (إملاء ح عن خط شيخه).
[٢] لعل فائدته التنبيه على تأخر جعل النقيض مكان الطرف عن التبديل، يدل عليه ما بعده: كأنك جعلت ... إلخ. (حسن مغربي).
ولفظ حاشية: لعله يقال: فائدته الإشارة إلى بيان وجه التسمية، وذلك بإفادة تقديم اعتبار التناقض على العكس، بأن يلاحظ أولاً حصول نقيضي الطرفين ثم العكس، بأن يوقع عليهما، ولعدم تنبه المحشي | لفائدة «بعد تبديله» قصرت عبارته عن بيان مراد الشارح قدس سره وحل عبارته حيث قال: بأن يجعل نقيض الأول ... إلخ، وكان الصواب أن يقول: بأن يجعل نقيض الأول مكان نقيض الثاني ونقيض الثاني مكان نقيض الأول، وقد بين الشارح هذا المعنى أتم بيان بقوله: كأنك جعلت ... إلخ، فخفاؤه على المحشي عجيب. (سيدي إسماعيل بن محمد ح).