هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

ذكر بعض مما قيل فيه:

صفحة 23 - الجزء 1

  الشرفي في الفرائض، وعلى القاضي عبد الله المهلا في الصرف، وعلى القاضيين عامر بن محمد الذماري وسعيد بن صلاح الهبل في الفروع الفقهية، وعلى القاضي حسين بن علي المسوري في النحو والتصريف، وعلى القاضي حسن بن سعيد العيزري في النحو والتصريف والمعاني والبيان.

  وقد أجازه والده فقال # ما لفظه: التمس مني الولد المرجو للخير إن شاء الله إجازة في العلوم الدينية فقد استخرت الله سبحانه وأجزت له جميع ما لي فيه سماع وإجازة، من القراءات السبع، والأحاديث النبوية والجوامع الفقهية، والأصولية والكلامية، وكذلك علوم العربية، وما ألفته وجمعته من هذه العلوم، واشترط عليه ما اشترط على مثله.

  ولما سكن في الظفير قرأ على شيخه وشيخ المشائخ لطف الله بن محمد الغياث؛ فإنه قرأ عليه كتباً نافعة كثيرة من جملتها (الكشاف) لجار الله الزمخشري، ثم التمس من السيد أحمد بن محمد الشرفي إجازة (شرح الأساس) فقال ما لفظه: قد أجزت لكم ولمن أحب ممن يعرف معنى اللفظ وضبط روايته عني شارطاً ما شرطه غيري من العلماء في الإجازة.

  ومن مشايخه في علم الحديث عبد الواحد بن عبد المنعم النزيلي؛ فإنه أجاز له إجازة عامة، وكذلك أجاز له إجازة عامة العلامة محمد بن عبد العزيز المفتي.

ذكر بعض مما قيل فيه:

  قال ابن أبي الرجال في مطلع البدور في سياق الترجمة له: مفخر الزيدية، إمام المعقول والمنقول، وشيخ شيوخ اليمن الجهابذة الفحول، لقي الشيوخ وأخذ عنهم، وأقروا أنه من باب: «رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»، وانتفع بلقائهم، وأخذ زبد علومهم، واعترفوا بفضله في أسرع وقت، لكنه مع ذلك الإدراك لم يقنع من نفسه بالإدراك، بل واظب على العلوم، وخاض غمارها، روي عن شيخه الشيخ لطف الله بن الغياث أنه كان يقول: لا أخاف على أهل اليمن وفيهم الحسين بن الإمام. اهـ