هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

(الباب الأول في الأخبار)

صفحة 290 - الجزء 2

  من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟» أخرجه الطبراني في الأوسط.

  وما روي عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله ÷ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله، أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟» أخرجه ابن أبي شيبة.

  وما روي عن سعد قال: لا أسب علياً ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله ÷: «لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه» فتطاولوا لرسول الله فقال: «أين علي؟» فقالوا: هو أرمد، قال: «فادعوه» فدعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية.

  قال سعد: لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب علياً ما سببته أبداً منذ سمعت من رسول الله ÷ ما سمعت. أخرجه ابن أبي شيبة.

  وما روي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: خلف رسول الله ÷ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟» أخرجه مسلم.

  وما روي عن مصعب أيضاً عن أبيه أن رسول الله ÷ خرج إلى غزوة تبوك وخلف علياً على النساء والصبيان فقال: يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله ÷: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوءة بعدي؟» أخرجه الحفاظ أبو عبدالله البخاري ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما والترمذي في جامعه وأبو داود والنسائي وابن ماجه في سننهم، واتفق الجميع على صحته حتى صار ذلك إجماعاً منهم.

  قال الحاكم النيسابوري: هذا حديث دخل في حد التواتر.

  قلت: وقد رواه عدد كثير من أصحاب رسول الله ÷، منهم علي وعمر