هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الباب (الخامس) من المقصد الرابع: (في مفهومات الخطاب)

صفحة 129 - الجزء 3

  أسامياً لم تزده معرفة ... وإنما لذةً ذكرناها

  أي: ما ذكرناها إلا لذة، ولو لم يؤخر لذة وقدر الكلام بما وإلا صار الكلام: ما لذة إلا ذكرناها، فإن نصبت لذة لم يكن للكلام وجه صحة⁣(⁣١)، وإن رفعت انعكس المعنى المقصود.


(قوله): «لم يكن للكلام وجه صحة» إذ يصير المعنى إذا قدرنا الناصب من جنس المذكور على ما ذكرنا لذة⁣[⁣١] إلا ذكرناها، وهذا كلام ساقط لا صحة له.

(قوله): «انعكس المعنى» وهو القصر، من قصر الصفة على الموصوف إلى قصر الموصوف على الصفة.


(١) لأن ما بعد إلا لا يعمل فيما قبلها. (من حاشية الشريف على شرح المفتاح).


[١] لفظ على فيه نبوة اهـ ح وفي شرح المفتاح هنا: لأن ما بعد إلا لا يعمل فيما قبلها فليس من باب ما أضمر عامله كما وهم المحشي. (ح عن خط شيخه).