الباب (الخامس) من المقصد الرابع: (في مفهومات الخطاب)
صفحة 129
- الجزء 3
  أسامياً لم تزده معرفة ... وإنما لذةً ذكرناها
  أي: ما ذكرناها إلا لذة، ولو لم يؤخر لذة وقدر الكلام بما وإلا صار الكلام: ما لذة إلا ذكرناها، فإن نصبت لذة لم يكن للكلام وجه صحة(١)، وإن رفعت انعكس المعنى المقصود.
(قوله): «لم يكن للكلام وجه صحة» إذ يصير المعنى إذا قدرنا الناصب من جنس المذكور على ما ذكرنا لذة[١] إلا ذكرناها، وهذا كلام ساقط لا صحة له.
(قوله): «انعكس المعنى» وهو القصر، من قصر الصفة على الموصوف إلى قصر الموصوف على الصفة.
(١) لأن ما بعد إلا لا يعمل فيما قبلها. (من حاشية الشريف على شرح المفتاح).
[١] لفظ على فيه نبوة اهـ ح وفي شرح المفتاح هنا: لأن ما بعد إلا لا يعمل فيما قبلها فليس من باب ما أضمر عامله كما وهم المحشي. (ح عن خط شيخه).