هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

عملنا في التحقيق

صفحة 20 - الجزء 1

  الجويني والغزالي كذا، وقال فلان كذا، ثم يقول: والدليل على ما ذهبنا إليه كذا، والجواب على الجويني والغزالي كذا وكذا. وعلى هذا يذكر الأقوال، ودليل كل قول، والجواب على كل قول، ثم ينتصر لمذهب أئمتنا $».

  إلى أن قال حفظه الله: «المؤيد بالله # ليس له هناك كتاب موضوع في علم أصول الفقه غير أنه ذكر كل قواعد أصول الفقه من أولها إلى آخرها في كتابه الفقهي الكبير (شرح التجريد)، وكذلك الهادي # ليس له كتاب خاص في أصول الفقه غير أنه ذكر قواعد الأصول في كتاب (الأحكام) و (المنتخب)، وسائر كتبه. وكذلك قواعد أصول الفقه موجودة بحذافيرها في كتاب (شرح الأحكام لعلي بن بلال)، وفي (شرح التحرير للإمام أبي طالب).

  فعلم أصول الفقه موجود عند علماء الزيدية الذين يشتغلون بعلم الفقه من قديم الزمان، وكانوا يخلطون علم الفقه وعلم أصول الفقه؛ فجاء الشافعي وفصَل علم أصول الفقه عن علم الفقه، وهو أول من ميز أحدهما عن الآخر فاحتذى الناس بعد ذلك بالإمام الشافعي، فجعلوا علم أصول الفقه في كتاب على حِدَةٍ للتسهيل والتيسير، وهذه الحقيقة حقيقة عامة يعرفها جميع علماء المسلمين المطلعين على تطور التصنيف والتأليف». اهـ كلامه حفظه الله.

عملنا في التحقيق

  ١ - قمنا بصف الكتاب على النسخة المطبوعة وهي نسخة مكونة من مجلدين كبار (طبعة غمضان).

  ٢ - عند المقابلة اعتمدنا أيضاً على أربع نسخ خطية، سنشير إليها قريباً.

  ٣ - قمنا بوضع بعض العناوين الفرعية، وتقسيم النص إلى فقرات وإدراج علامات الترقيم بحسب المتعارف عليه؛ لما لها من أهمية في فهم النص.

  ٤ - أضفنا حاشية سيلان تحت نص الكتاب مباشرة وميزناها بخط غامق، وتحتها مباشرة بقية الحواشي التي تمس إليها الحاجة.