هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل: [في المشترك]

صفحة 432 - الجزء 1

  عن الأكثر من أن الخلاف في التثنية والجمع مبني⁣(⁣١) على الخلاف في المفرد، ووصفه بالقرب من مذهب الشافعي لعدم التصريح منهم⁣(⁣٢) بالجواز في المفرد.

  ويحتمل أن يوافق ما حكي عن الأقل من عدم ابتناء الخلاف على الخلاف، ووجه القرب الموافقة في غير المفرد.


(قوله): «ووصفه» أي: الرضي إلى قوله: لعدم التصريح ... إلخ» أراد المؤلف # أن كلام الرضي⁣[⁣١] يحتمل أن يوافق ما حكي عن الأكثر وما حكي عن الأقل، فإن أريد الأول كان وجه القرب في كلام الرضي عدم التصريح عن الأندلسي ومن معه بالجواز في المفرد⁣[⁣٢] مع القول به فيه، فلو صرحوا بالجواز كان عين مذهب الشافعي⁣[⁣٣]، وإن أريد الثاني كان وجه القرب في كلام الرضي موافقة الأندلسي ومن معه للشافعي في غير المفرد، وهو المثنى والمجموع، ومنعهم في المفرد، فيوافق كلام الرضي ما حكي عن الأقل من عدم ابتناء الخلاف على الخلاف للمنع المفرد.


(١) في (ج): يبتني.

(٢) أي: الجزولي والمالكي والأندلسي.


[١] أي: ما نقله الرضي عن الجزولي ومن معه. (ح عن خط شيخه).

[٢] على جهة الفرض؛ لئلا ينافي قوله بعد: ومنعهم في المفرد. (ح عن خط شيخه).

[٣] الظاهر أنه من حيث ذكر النكرة في حيز النفي وهو مفرد. (ح عن خط شيخه).