[الوجوه التي يعرف بها المجاز]
  أو بخاصته(١)، كأن يقول(٢): استعمال هذا اللفظ في هذا المعنى يتوقف على علاقة(٣).
  (و) منها: (نظرية) أي: يعرف بها المجاز بالنظر، (ومنها) أي: ومن النظرية (صحة النفي(٤)) للمعنى الحقيقي عن المعنى المستعمل فيه عند العقل وفي نفس الأمر، كقولك للبليد: ليس بحمار، فهذه علامة لكون اللفظ(٥) مجازاً، وعدم صحة النفي علامة لكونه حقيقة. وقيد بقوله: «عند العقل وفي نفس الأمر» ليندفع نحو: ما أنت بإنسان لصحته لغة وعرفاً عن الفاقد بعض الصفات الإنسانية المعتد بها كالبليد وغيره بناء على اعتبارات خطابية.
  قيل: يشكل هذا بالمجاز المستعمل في الجزء أو اللازم، كالإنسان بمعنى الناطق أو الكاتب فإنه لا يصح نفي الإنسان عن الناطق أو عن الكاتب(٦) مع
(قوله): «ومنها: أي: ومن النظرية صحة النفي» لفظ الواو العاطفة في المختصر - أي: الغاية - وفي قوله: أي ومن النظرية لم تقع موقعها.
(قوله): «عند العقل» متصل بقوله: صحة النفي.
(قوله): «ليندفع نحو: ما أنت بإنسان» فإنه قد صح النفي مع أن قولنا: أنت إنسان حقيقة؛ وذلك لأن النفي لم يكن عند العقل وفي نفس الأمر، بل باعتبار فقد بعض الصفات الإنسانية كالبليد لاعتبارات خطابية أي: لا تكون يقينية، بل لاعتبارات ظنية في متعارف الناس ومخاطباتهم كمواعظ الوعاظ.
(قوله): «بناء» علة لصحته لغة.
(قوله): «قيل: يشكل ... إلخ» ذكره السعد في حواشي شرح المختصر.
(١) عطف على قوله: أو بحده، وفي حاشية السعد على العضد: أو بخاصته، كأن يقول: هذا اللفظ مشروط بالقرينة.
(٢) في (ب) والمطبوع: يقول.
(٣) بعد معرفة كون العلاقة خاصة له مساوية. اهـ وفي حاشية: لعل هذا مبني على مذهب السكاكي.
(٤) قوله: «ومنها صحة النفي». الأولى حذف الواو.
(٥) في المطبوع: لكون هذا اللفظ.
(٦) في المطبوع: أو الكاتب.