[الكلام في إجماع العترة]
  رسول الله ÷: «أنت من صالحي نسائي» فلو كان قال: نعم، كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب.
  وروى حديث الكساء الإمام الحاكم أبو سعيد(١) المحسن بن كرامة الجشمي في كتابه تنبيه الغافلين عن أبي سعيد الخدري وأم سلمة وعائشة، وفي أكثرها قوله ÷ لأم سلمة جواباً عن قولها: وأنا من أهل البيت: «إنك على خير»، وفي بعضها: «إنك من أزواج النبي» وما قال: إني(٢) من أهل البيت.
  وروي في كتاب درر السمطين للزَّرَنْدِي الشافعي عن أبي سعيد وأم سلمة وأبي الحمراء خادم رسول الله ÷ بطرق متعددة أن هذه الآية نزلت في الخمسة.
  ومثله في كتاب أسباب نزول القرآن للواحدي(٣) عن أبي سعيد وأم سلمة، وفي مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي مثله، وقال: رواه الطبراني.
  وروى في الشفاء للقاضي عِياض نحوه، وفي ذخائر العقبى كذلك بطرق متعددة، وفيه: قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: «أنت على مكانك وأنت على خير» أخرجه الترمذي على اختلاف الروايات.
  وفي رواية: «أنت إلى خير، أنت من أزواج النبي» عن عمر(٤) بن أبي سلمة
(١) عالم العدلية ناصر الحق، الحاكم أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي، صاحب المؤلفات الجامعة، تنيف على أربعين مؤلفاً، منها: التهذيب في التفسير، قيل إن الكشاف مأخوذ منه، والعيون وشرحه في الكلام، وتنبيه الغافلين في فضائل الطالبيين، وجلاء الأبصار في الحديث، والسفينة، وكان معتزلياً، ثم رجع إلى مذهب آل محمد، وفاز بالشهادة بمكة المشرفة سنة أربع وتسعين وأربعمائة. اهـ (من التحف شرح الزلف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٢) في المطبوع: إنك.
(٣) الواحدي الإمام المفسر الحافظ علي بن أحمد الواسطي أبو الحسين النيسابوري، أستاذ عصره في النحو والتفسير، وهو تلميذ الثعلبي، رزق السعادة في التفسير، وله فيه البسيط والوسيط والموجز وكتاب أسباب النزول، توفي سنة ٤٦٨. (غربالا).
(٤) متعلق بـ (طُرق).