[فصل: في الاعتراضات]
  هي أحسن الطرق، وقد سلكها النبي ÷ والصحابة والتابعون، وفيها سعي في إحياء الملة، وتعاون على البر والتقوى، وجهاد أنبل مما للغزاة بحل المشكلات الدينية ورد الملحدين والمبتدعة، وهي كما ترد على القياس ترد على غيره من سائر الأدلة، إلا أن الوارد عليها لما كان قليلا بالنسبة إلى الوارد على القياس حسن تعقيبه بها مع ذكر ما يرد على غيره في أثنائها فقال:
= المعطوف عليه[١] في الكلام السابق؟ والمشاغبة هي الجدال وخداع أهل الحق والتشويش عليهم بمقدمات وهميات كاذبة أو مشبهات للأوليات.
(قوله): «بحل المشكلات» أي:[٢] بحل المشكلات.
(قوله): «مع ذكر ما يرد على غيره في أثنائها» كقوله # فيما يأتي في ثاني أصناف النوع الرابع: ويرد على ظني الإجماع منع وجوده ... إلخ.
= ولا يجوز ترك الضال على ضلاله، وقد دعا رسول الله ÷ الكفار، وكثير منهم قد عرفوه كما يعرفون أبنائهم، ولكنهم مشاغبون. (عن خط السيد العلامة عبدالقادر بن أحمد).
[١] لعله على ما دل عليه الكلام في قوله: من طرق المجادلات الحسنة. (حسن بن يحيى).
[٢] هنا نقص كلمة غير واضحة في المطبوع.